المغرب العلمي

التدخين يطيل المدة اللازمة لالتئام الكسور ويزيد من خطر الإصابة بتعفنات!

يؤكد موقع مؤسسة للاسلمة للوقاية وعلاج السرطان على أن نسبة انتشار التدخين بالمغرب تقدر بـ 18% لدى المغاربة البالغين 15 سنة فما فوق، وبنسبة 41% تقريبا لدى الساكنة التي تتعرض للتدخين السلبي، حيث يعد المغرب أحد أكبر مستهلكي الدخان في المنطقة المتوسطية، باستهلاكه ما يزيد عن 15 مليار سيجارة في السنة.

ليست هناك إحصائيات عن عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين على المستوى الوطني، إلا أن سرطان الرئة يؤدي إلى مفعول مدمر في بلدنا الذي يدخن فيه 31.5% من الرجال و3.3% من النساء، حيث أن 90 % من حالات سرطان الرئة ناجمة عن التدخين، كما يعد “مسؤولا عن 25% من حالات القصور التاجي، من ضمنها الجلطات القلبية”.

لطالما بينت الدراسات الآثار السلبية لتدخين السجائر على صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن دراسة حديثة من قسم جراحة العظام بجامعة بنسلفانيا Perelman School of Medicine ، عززت ما كان رائجا بأن السجائر تؤدي إلى إطالة فترة الشفاء وتزيد من مضاعفات العمليات الجراحية والتعفن لدى المرضى الذين يعانون من كسور أو إصابات على مستوى العظام. وقد جرى عرض النتائج النهائية لهذه الدراسة أواخر شهر مارس 2013 بالأكاديمية الأمريكية، وذلك بمناسبة الاجتماع السنوي لجراحي العظام بشيكاغو.

الباحثون أكدوا على أن أضرار التدخين لا تقتصر على كونه مسببا رئيسيا للأمراض الممكن الوقاية منها كما هو معروف، بل بينت البراهين جوانب أخرى لمضاره، ومنها تأثيره في طريقة شفاء عظامنا، فقد أكدت نتائج الدراسة السابقة أدلة أقوى على خطورة التدخين وعلاقته بالتئام كسور المرضى، حيث يجب أخذ هذا العامل بعين الاعتبار في حال الإصابة وعند المعالجة الجراحية كذلك.

نتائج الدراسة أظهرت بأنه في كل أنواع الإصابات تأخذ كسور العظام لدى المرضى المدخنين وقتا أطول بستة أشهر تقريبا حتى يتم شفاؤها مقارنة بالفترة اللازمة لغير المدخنين. نتائج أخرى أظهرت أيضا بأن إمكانية عدم التئام كسور عظام المدخنين تبقى أكبر بـ 2,3 مرة منها عند غير المدخنين.

ويشدد فريق البحث على ضرورة القيام بأبحاث إضافية مستقبلا لتقييم نسبة وأثر جرعات التدخين على شفاء العظام، وكذا تأثير النيكوتين وغيرها من منتجات التبغ، خاصة غير القابلة للاشتعال.

المراجع:

الدراسة العلمية

موقع مؤسسة للاسلمة للوقاية و محاربة السرطان 

الصورة: الرابط