أظهرت دراسة جديدة أن النساء اللواتي شهدن الدورة الشهرية في سن مبكرة، أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، وهو مرض يصيب ما يقارب 7 في المئة من النساء الحوامل، الشيء الذي يمكن أن يتسبب في ظهور مرض السكري من النوع 2 ومضاعفات أخرى عند الرضع.
كشفت الدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية لعلاج داء السكري، ارتباط البلوغ المبكر عند النساء بالتغيرات الهرمونية، حيث يحدث ارتفاع في مستويات هرمون الأستروجين فى مرحلة البلوغ، يرتبط بعدم التوازن فى الهرمونات الأخرى مع زيادة خطر الإصابة بسكر الحمل.
وأظهرت الدراسة أن بدء مرحلة البلوغ في سن يتراوح بين 11 إلى 14 عاما قد يرفع من خطر إصابة النساء بسكري الحمل بنسبة 39%، الذي يؤثر على ما يقارب 7% من النساء الحوامل، خاصة بين النساء اللائي بلغن سن 12 إلى 13 عاما، وقالت ليوى تشين أستاذة مساعدة في جامعة كلمسون الأمريكية : “إن الاكتشاف الجديد يمكن أن يقود الأطباء إلى التحري عن سن البلوغ عند النساء فى حال معاناتهن من مرض سكري الحمل”.
وأضافت تشين: “إن التحكم في الوزن قبل الحمل قد يساعد في التقليل من مخاطر سكري الحمل بين هؤلاء النساء”. وقد ربطت دراسات سابقة بين السمنة قبل الحمل وخطر الإصابة بسكري الحمل، وتقول تشين:” غير أن البدانة لا تفسر الارتباط الكلي بين الحيض وسكري الحمل”.
وتابع باحثون نساء حوامل عانين من البدانة في سن المراهقة وحتى سن 18 سنة، ومنهن من تعاطت للتدخين وشرب الكحول، مع أخذ بعين الإعتبار النشاط البدني ونوعية الطعام المتناول، فحصلو على نفس النتائج، مما يؤكد أن السمنة قبل الحمل ليست العامل الوحيد للإصابة بمرض سكر الحمل.
في نفس السياق هناك دراسات ستجرى على مجموعة من النساء أكثر تنوعا عرقيا لضمان مزيد من المعلومات حول الموضوع.
المصدر: جامعة كلمسون الأمريكية
الدراسة العلمية: الدورية الأمريكية لعلاج داء السكري