و هو كتاب علمي بامتياز، التزم المؤلف في مادته منهجا علميا دقيقا، منتقلا من كل حالة أو ظاهرة أو حقبة إلي سابقتها في سلم التطور، كمن يدير شريط سينمائيا إلي الوراء، من أخره إلي أوله، و في كل خطوة أيد القول بالدليل المادي حيثما وجد: كالحفريات، و الآثار الجيولوجية، وحركة القارات، و الظواهر الكونية التي تثبت وقوعها، وذكر – في كل حالة – تاريخ أو الاختراع و صاحبه، عالما كان أو مخترعا أو مكتشفا أو مفكرا.
وجاء تأليف الكتاب و المؤلف في ذروة نضجه و قمة شهرته كأبرز كُتاب تبسيط العلوم، و الخيال العلمي، في القرن العشرين، و بعد أن بلغ رصيده من التأليف 375 كتابا.