طور باحثون أمريكيون لقاحا واعدا أعطى حماية سريعة ودائمة ضد فيروس الإيبولا، عند قرود خضعت للتجربة.
حسب دراسة أجراها باحثون من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، نشرت بمجلة “Nature Medicine” في السابع من شتنبر 2014 ، صُنع لقاح تجريبي انطلاقا من فيروس الزكام عند الشمبانزي ( فيروس غداني Adenovirus)، وهو اللقاح الذي وفر “حماية كاملة على المدى القصير، وجزئية على المدى البعيد” ضد فيروس الإيبولا عند القرود.
إنه أول إثبات لحماية دائمة يمنحها لقاح ضد فيروس الإيبولا من أصل زاييري، المسؤول عن الوباء في إفريقيا الغربية.
طور فريق نانسي سوليفان هذا اللقاح اعتمادا على فيروس غداني عند الشمبانزي، يعرف ب ” ChAd3″. يستعمل هذا الأخير كناقل ( أو حامل) لإيصال أجزاء من المادة الوراثية لفيروس الإيبولا لخلايا الجسم الملقح. هذه الأجزاء من المادة الوراثية غير معدية، لكنها تساعد الجسم على التعرف على فيروس الإيبولا للاحتماء منه. وقد فضل الباحثون فيروسا غدانيا للشمبانزي لأن العديد من الأشخاص محصنون ضد النسخة البشرية لهذا النوع من فيروس الزكام، مما قد يمنع أثر اللقاح التجريبي.
جُربت جرعات من لقاح ChAd3 . بعد ذلك حُقن القردة بجرعة من فيروس إيبولا، كادت تكون قاتلة لولا تلقيحهم.
بقي أربعة قردة محصنين لخمسة أسابيع بحقنة واحدة من اللقاح التجريبي. ومع انخفاض المفعول الواقي بمرور الوقت، بقي قردان فقط محميين لعشرة شهور بعد ذلك. بالمقابل، القرود الأربعة التي حصلت على حقن تذكير بعد ثمانية أسابيع من أول حقنة، بقيت محمية تماما بعد عشرة أشهر، حسب الباحثين.
تشكل الاختبارات البشرية التي أعلن عنها نهاية غشت 2014 ( المرحلة 1) أولى مراحل عملية التصديق التى تضم ثلاث مراحل. تجرى هذه الاختبارات على أشخاص سليمين ( غير مصابين) للتحقق من تقبل اللقاح وإفضائه إلى استجابة مناعية جيدة.
إذا تمت المصادقة عليه، “سيكون هذا اللقاح مفيدا للساكنة” أثناء فترات الأوبئة وفي حالة العروض المهنية بالمستشفى أو المختبر، يفيد الباحثون.