أثناء قيام التلميذ توم ووغ ذو الخمسة عشر ربيعا بتجارب بجامعة كيلي البريطانية، لاحظ تراجعا صغيرا في ضوء نجم عند مروره بمحاذاة جسم معين. لم يكن هذا الجسم سوى كوكب جديد يدور حول نجمه في يومين، ويبعد عن مجرتنا بحوالي ألف سنة ضوئية.
Credit: David A. Hardy.Â
“أنا جد سعيد لايجاد كوكب جديد، و مندهش لكونه بعيد” هكذا عبر توم عن سعادته بعد إكتشافه لهذا الكوكب الضخم و البعيد جدا عن الأرض. استمرت عملية الرصد سنتين لاثبات أن هذا الكشف هو فعلا كوكب.
وجد توم الكوكب، بالنظر في المعطيات المجموعة من طرف مشروع WASP للبحث عن الكواكب خارج النظام الشمسي. من خلال مراقبة ملايين النجوم في السماء و البحث عن نتوءات في ضوء هذه النجوم و الذي يسببه مرور كواكب بمحاذاة النجوم التي تتبعها. أُعطي للكوكب المُكتشف من طرف توم رقم WASP-142b و هو الاكتشاف 142 الذي أُنجز بشراكة مع مشروع WASP . كان الاكتشاف في جنوب كَوْكَبَة هيدرا. نذكر أن علماء الفلك عبر العالم اكتشفوا حاليا ما يقارب 1000 كوكب خارج النظام الشمسي، ويعتبر توم أصغر شخص يقوم بهذا العمل.
يقول توم “ أعجبني البرنامج المعلوماتي ل WASP و سمح لي بمشاهدة مئات النجوم المختلفة، ثم البحث بينها عن التي تمثل الكواكب“.
للكوكب الجديد نفس حجم المُشتري لكنه يدور حول نجمه في يومين فقط. بالنسبة لهذه الفترة القصيرة تحدث نتوءات و تغيرات ضوء النجم مرارا، مما يجعل اكتشاف هذا الكوكب سهلا نسبيا.
المصدر: جامعة كيلي