وفقا للخبراء، تؤثر اضطرابات الأكل (فقدان الشهية العصبي والشرة المرضي والإفراط في الأكل ) على5 إلى 20 في المئة من عموم السكان، أما نسبة الشباب والمراهقين فتتراوح ما بين 15 إلى 20 في المئة إضافة إلى الحالات غير المحددة أو الحالات الشاذة. وعلى الرغم من كثرة الدراسات النفسية والوراثية والعصبية والدراسات التي تتعلق بالآليات البيولوجية التي تتدخل في هذه الاضطرابات فإنه لم تعرف كل الأسرار بعد. لكن الاكتشاف الأخير لفريق من “روان” ينتمون لوحدة”INSERM” يمكن أن يجيب عن بعض التساؤلات المطروحة بخصوص أصل هذه الإضطرابات.
للتحقق من هذه النتيجة، غير الباحثون تركيبة الفلورا المعوية لمجموعة من الفئران التي سمحت لهم بدراسة استجابتها السلوكية والمناعية في تناول الطعام، ثم حاولوا تقييم النتائج المحتملة لهذا البروتين عن طريق دراسة معطيات تتعلق ب 60مريضا يعانون من اضطرابات الأكل وخلصوا إلى أن مستوى البلازما من الأجسام المضادة الموجهة ضد هذا البروتين مرتفع لديهم مقارنة مع عموم السكان. وقد أضاف الباحثون أن استجابتهم المناعية ستحدد تطور اضطرابات الأكل إما إلى الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي؛ و انطلاقا من هذه البيانات يمكن التحقق من تورط هذا البروتين في تنظيم الشهية وسيفتح آفاقا جديدة لتشخيص وعلاج اضطرابات الأكل.
وقد أعلنوا أنهم يعملون على تطوير اختبار دم يقوم بكشف البروتين البكتيري المعني بالأمر، وإذا نجحوا في ذلك فإنه سيسمح لهم بتطوير علاجات محددة وفردية لاضطرابات الأكل، بالإعتماد أيضا على النتائج التي سيحصلون عليها من تحليل معطيات المرضى ومجموعة الفئران.
حقوق الصورة: DURAND FLORENCE / SIPA©
إعداد: حسناء بينحو