اكتشاف أقدم حالة اصابة بالسرطان
رغم أن إنسان النياندرتال الذي عاش قبل 120000 سنة كانت بيئته غير معرضة للتلوث الصناعي، وكان نظامه الغذائي خاليا من الأطعمة المصنعة، إلا أن هذا لم يمنع إصابته بأمراض تميز عصرنا الحالي. هذا ما توصلت له دراسة جديدة أجريت على بقايا عظام تعود ل 120000 سنة اكتشفت نهاية القرن 19 الميلادي بمغارة في شمال كرواتيا.
أهملت مجموعة العظام المكتشفة في المغارة المذكورة لقرن من الزمن قبل أن يأتي فريق بحث من جامعتي بنسلفانيا وكنساس بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الأمراض التي تصيبها. فتبين من خلال الملاحظة الدقيقة لعظام القفص الصدري لأحد الأفراد أن إحداها ليست عادية حيث إنها مكسورة وتتميز بوجود فراغ، وبينت صور الأشعة X أنه ناجم عن ورم يسمى “fibrous dysplastic neoplasm” يتميز باضطراب في نمو العظام.
قبل اكتشاف هذه الحالة فإن أقدم حالة إصابة بالأورام في السجلات الأركيولوجية تعود إلى 4000 سنة فقط. تأتي هذه الدراسة إذن لتؤكد ندرة هذا النوع من الأمراض لكنها في نفس الوقت ليست كافية لتحديد مدى انتشارها لدى الانسان القديم. لكن المؤكد حسب الدراسة أن هذه النسبة أقل بكثير مما هي عليه الآن بسبب تدهور البيئة الناتجة عن أنشطة الانسان التي ألقت في الطبيعة مواد لم تكن موجودة في السابق والمسؤولة بشكل مباشر عن ظهور الأورام.
المصدر والصورة : 1