لقد شكلت مسألة ارتباط نوع من الماس، يدعى اللونسداليت “lonsdaleite”، بصدمات النيازك والكويكبات جدلا بين العلماء خلال النصف الثاني من القرن الماضي. وقد أظهر فريق من الباحثين بجامعة ولاية أريزونا، أن ما كان يسمى “اللونسداليت” ما هو إلا شكل لبنية معتلة “disordered”من الماس العادي.
يقول بيتر نيميت رئيس فريق البحث: “ما نُسميه اللونسداليت هو نوع مكعبي طويل من الماس الاعتيادي، لكنه مليء بالعيوب البنيوية”.
هذا ما يفسر مسألة تحول الاصطدام “shock metamorphism”، حيث تحدث تشوهات لدنة أو نشوء بلورات غير متوازنة، و لطالما شكل وجود هذا النوع من الماس، مؤشرا على اصطدام كويكبات قديمة بالأرض أدت إلى انقراض مهم للكائنات الحية.
مكنت نتائج هذه الدراسة من إثبات أن بنية اللونسداليت والماس بنية واحدة مكعبة، لكن الضغط الكبير الذي يخضع له إثر الاصطدام هو سبب التشوهات التي تلحق بنيته البلورية.
بينت هذه الدراسة أن اللونسداليت معدن معدل عن الماس، وبذلك تكون قد خالفت الدراسات السابقة التي كانت تعده معدن خاص منفصل عن الماس.
المصدر: 1