تشير الأبحاث التي أجرتها جامعة ماكوارى أن الأطفال الذين يعيشون في الضواحي تحت تأثير ارتفاع مستويات الرصاص أكثر احتمالا لارتكاب الجرائم العنيفة في مرحلة لاحقة من الحياة.
النتائج المتوصل إليها تدعم الدراسات السابقة التي تشير إلى أن التعرض المبكر للرصاص هو عامل معزز للسلوك الإجرامي، بما في ذلك الجرائم العنيفة في مرحلة البلوغ.
فقد أخذ الاستاذ مارك تايلور من جامعة ماكوارى عينات هواء من ستة ضواحي من نيو ساوث ويلز، وتفحص الإحصاءات الجنائية في المناطق نفسها لمدة تربو عن 30 عاما في الدراسة التي نشرت في مجلة الصحة البيئية.
ويشير تايلور إلى أن “هذه هي أول دراسة أسترالية تختبر الفرضية التي مفادها ان التعرض للرصاص يؤدي لتصرفات عدوانية إجرامية لاحقا”.
وقد وجد أن تركيز الرصاص في الهواء يمثل 29.8 في المائة من التباين في معدلات الهجوم بعد 21 عاما في المواقع الستة.
ومن المعلوم أن التعرض للرصاص يزيد من حدة السلوك الاندفاعي والمتهور، والاندفاع هو أحد العوامل المولدة للعنف والعدوان.
ويرى البروفيسور تايلور أن الدراسة لم تثبت أن التعرض للرصاص يسبب السلوك العدواني.
وقال انه يمكن الحصول على معلومات محددة أكثر عن طريق فحص مستويات الرصاص في الدم عند الأفراد وإجراء دراسة مستقبلية تهتم بسلوكياتهم على المدى الطويل.
ولكن بالنظر للنتائج التي توصل إليها تايلور فإن خفض التعرض للرصاص سيكون مفيدا.
وقال البروفيسور تايلور: “إن الحاجة تدعو إلى اتخاذ تدابير لخفض أو إزالة مصادر التلوث بالرصاص في الغلاف الجوي؛ حيثما كان ذلك ممكنا من الناحية العملية.
ويضيف: “بالنظر إلى انعدام أدلة دامغة على حد ادنى من سمية الرصاص فإنه من الأساسي وضع برامج علاجية للتخفيف من هذه الآثار”.
ويكمن التفسير المحتمل بين التعرض المبكر للرصاص و الإجرام يتمثل في كون الرصاص يخفض نمو المخ وتطور الدماغ أو يعوقه.
المصادر: أي بي سي نيوز ، جامعة ماكوارى