اختبار للدم يتنبأ بالإصابة بمرض الزهيمر
يصيب مرض الزهايمر اليوم حوالي 35 مليون شخصا و تتحدث التوقعات عن إصابة 115 مليون نسمة بحلول عام 2050. هذه النسبة المرتفعة ناتجة عن الاكتشاف المتأخر للمرض إذ أن العلاج يصبح غير فعال. فما هي الاختبارات المتاحة حاليا؟
تعتمد الاختبارات الحالية البحث عن بروتينات خاصة مثل الاميلويد بيتا (amyloïde β) أو البروتين تاو (Tau) داخل النخاع الشوكي أو تنهج طريق التصوير الطبي المتخصص، لكن هذه الأساليب غيردقيقة وتولد الكثير من الالم. لذلك فنحن بحاجة إلى أساليب أفضل وأكثر بساطة.
في إطار البحث عن مؤشرات حيوية تدل على المرض، تمكن هوارد فيدورف (Howard Federoff) من المركز الطبي في جامعة جورج تاون بواشنطن من الكشف عن عشرات المؤشرات الحيوية في الدم تمكن من التنبؤ بمرض الزهايمر بدقة تبلغ حوالي 90 %. لاكتشاف ذلك، قام العلماء بتتبع حالة 525 شخصا سبعينيا في حالة صحية جيدة. مرة كل سنة يشارك هؤلاء الاشخاص في اختبار للذاكرة مع أخذ بعض قطرات الدم. أظهرت نتائج هذه الاختبارات وجود خلل في نسبة عشرة دهون فسفورية داخل دم الاشخاص الذين يصابون بالزهايمر.
هذا البحث الذي نشر في مجلة (Nature Médicine) عرف قبولا واسعا داخل الأوساط العلمية وذلك لأنه سيمكننا من اكتشاف الزهايمر قبل فوات الأوان مما سيفتح الباب أمام الأطباء والباحثين لدراسة المرض في مراحله الاولى لإيجاد حلول أكثر فاعلية.