المغرب العلمي

ابن البيطار

إعداد: محمد ايت عدي

هو عبد الله بن أحمد، الحكيم العلامة ضياء الدين ابن البيطار الأندلسي المالقي النباتي الطبيب، مصنف كتاب الأدوية المفردة ولم يصنف مثله.اشتهر بابن البيطار لأن والده كان طبيباً بيطرياً ماهراً. ولد حوالي سنة 1197م وتوفي في دمشق سنة 1248.

الصورة: wikipedia

تمثال لابن البيطار بمدينة مالقة الإسبانية

ويعتبر ابن البيطار خبيرا في علم النبات والصيدلة، وإليه انتهت معرفة النبات وتحقيقها وصفاتها وأسماؤها وأماكنها، لا يجاري في ذلك، بدأ حياته العلمية في الأندلس، ولما بلغ العشرين من عمره انتقل إلى المغرب فزار مراكش والجزائر وتونس  دارسا لعلم النبات، ثم اتجه إلى دمشق التي استقر فيها بعد زيارته  لأنطاكية ومنها سافر إلى الحجاز وغزة والقدس وبيروت ومصر  كما سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم وأخذ فن النبات عن جماعة من العلماء، من أبرزهم: أبو العباس النباتي بن الرومية الإشبيلي وعبد الله بن صالح وأبي الحجاج.

 وكان ذكياً فطناً ساهم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة حيث كتب موسوعة عن إعداد وتركيب الدواء والغذاء. ذكر “ابن البيطار” 1400 نوع من النباتات، في الأندلس والمغرب والشام، يمكن استخدامها لأهداف طبية، وذكر أيضا اسم 300 نوع من النباتات التي لم يتعرف إليها طبيب قبله، كما ذكر هذا العالم طريقة تركيب الدواء لبعض الأمراض، والجرعة المطلوب تناولها للعلاج.

قال الموفق بن أبي أصيبعة: شاهدت معه كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق، وقرأت عليه تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديسقوريدوس، فكنت أجد من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً، وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدوس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة، وكان في خدمة الملك الكامل، وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش، وجعله مقدماً في أيامه حظياً عنده.

من مؤلفاته:

وفاته:

توفي ابن البيطار رحمه الله في دمشق بسوريا سنة 1248  وكان عمره تسعة وأربعين سنة، وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات، فتسرب إليه السم أثناء اختباره لنبتة حاول صنع دواء منها.

المراجع:

–         فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ج: 2 ص: 159 – 160

–         الوافي بالوفيات صلاح الدين الصفدي ج: 5 ص: 358

–         سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 23 ص: 256

–         الأعلام للزركلي ج: 4  ص:67

محمد ايت عدي