وضع بحث جديد ما كان سائدا لدى المولدين و أخصائيي التخدير قيد الدراسة، لمعرفة أفضل وضع قد تتخذه المرأة في وضعية المخاض، فحسب هذه الدراسة التي نشرت في عدد فبراير ل “علم التخدير”، الدورية الرسمية للمجتمع الأمريكي لعلماء التخدير ، فإن الوضعية الجانبية للنساء أثناء الوضع مع إمالة الوركين ب 15 درجة لا تقلل بالضرورة من ضغط الوريد الأجوف السفلي ( و الذي يقع بالقرب من منطقة البطن و يعيد الدم إلى القلب)، و لا يرتفع صبيب الدم جزئيا حتى تبلغ درجة الإمالة 30 .
إعداد : دنيا لحرش/ التدقيق اللغوي: الحسن أقديم.
credit: pojoslaw/iStock / 360/Getty Images
ظل سائدا لوقت طويل أن استلقاء المرأة على ظهرها أثناء الولادة يمكن أن يزيد من خطورة انخفاض ضغط الدم الناجم عن ضغط كل من الوريد الأجوف السفلي والأبهر (the aorta) بسبب وزن الجنين، و أن وضع النساء على جوانبهن مع إمالة الوركين بـ 15 درجة أثناء عملية الوضع يقلل من هذه المضاعفات، إلا أن الباحثين في دراسة أجريت حديثا بكلية طب النساء بطوكيو، أكدوا أن هذه الوضعية المعتمدة لدى العديد من الأطباء لا تقلل أبدا من ضغط الوريد الأجوف السفلي، و شكلت بالتالي أول دراسة تراجع هذه الممارسة العتيقة في التوليد.
استخدم الباحثون عشرين امرأة نصفهن حوامل، و استعانوا بتقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس الأبهر البطني، وهو الشريان الأكبر في تجويف البطن، والوريد الأجوف السفلي، وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن حجم الدم بالأبهر لا يختلف كثيرا بين النساء الحوامل وغير الحوامل مهما كانت وضعيتهن. على عكس الوريد الأجوف السفلي الذي يكون فيه حجم الدم أكثر انخفاظا عند النساء الحوامل مقارنة مع غير الحوامل في وضعية الاستلقاء على الظهر، ولا يرتفع حجم الدم أثناء الميلان بـ 15 درجة، فيما يزداد جزئيا بدءا من 30 درجة.
المصدر: ساينس دايلي