افتتحت حديقة الحيوانات الملكية بأمستردام جناحاً خاصاً مخصصاً للميكروبات أطلق عليه اسم “ميكروبيا “، يسلط الضوء على مخلوقات متناهية في الصغر، و التي تمثل ثلثي الكائنات الحية التي تعيش في كوكبنا.
إعداد: حورية الوهابي / التدقيق اللغوي: الحسن أقديم
Micropia, Maarten van der Wal
تعرض حدائق الحيوانات عادة جزءاً صغيرا فقط من الطبيعة، و هي الحيوانات الكبيرة، لذا اقترح ” Haig Balian told “، و هو مدير متحف “ميكروبيا”، فكرة عرض الكائنات المجهرية في حديقة الحيوانات الملكية بهولاندا، و يعتقد “Balian” أن الميكروبات لم تحظى باهتمام كبير منذ أن اكتشفها العالم الهولندي ” أنطوني فان ليفينهوك ” في القرن السابع عشر، حيث غالبا ما ترتبط الميكروبات بالمرض، لكنها أيضا ضرورية، فهي تلعب دورا بالغ الأهمية في استمرار الحياة على الأرض، لذا يهدف هذا المعرض الذي بلغت تكلفته 10 ملايين أورو، لإظهار العلاقات التي تربط بين أنواع الكائنات الحية و طرق التواصل بينها.
قسم كبير من المتحف يبدو كمختبر، حيث توجد به صفوف من المجاهر متصلة بشاشات كبيرة، تمكن الزوار عبر نافذة المختبر من مشاهدة الحياة الحقيقية لمختلف أصناف الجراثيم أثناء تكاثرها داخل أنابيب الاختبار و عُلب بتري، كما يمكنك مشاهدة حشرات العث التي تعيش على رموشك عبر كاميرات ذات تكبير قوي، و تمكن هذه الكاميرا أيضا من رؤية الفيروسات و هي مثبتة على سطح الباكتيريا.
يمكن للزوار أيضا مشاهدة تكاثر الميكروبات بواسطة مجهر ثلاثي الأبعاد، صمم خصيصا لمتحف “ميكروبيا”، ويمكن كذلك ملاحظة فيروس “إيبولا” الذي انتشر مؤخرا في إفريقيا الغربية، كما يسمح الماسح الضوئي المخصص للميكروبات من اكتشاف عدد هائل من الكائنات الدقيقة التي تستعمر أجسادنا، فجسم الإنسان البالغ يحمل حوالي 1.5 كيلوغرامات من الميكروبات، ويكفي فقط القيام بزيارة إلى ميكروبيا وسوف تغير الطريقة التي ترى بها العالم إلى الأبد