يعتبر ارتفاع ضغط الدم الشرياني من أمراض الجهاز الدوراني الأكثر خطورة، والذي يؤدي في غالب الأحيان إلى أزمات قلبية وجلطات دماغية قد تكون مميتة في الحال. وكذا إلى بعض أمراض الكلي المزمنة. ورغم وجود عدة أدوية إلا أنها لا تعمل بنفس الكيفية لدى جميع المرضى، وهو الأمر الذي وضع الباحثين أمام إشكالية إيجاد بديل فعال.
ترجمة و إعداد: خالد اتخشي / التدقيق اللغوي: علي توعدي
و حسب الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة The Lancet فإن باحثين من جامعة الملكة مري قدموا النتائج المحصل عليها بعد عملية زرع جهاز عبارة عن قناة توصيل الدم بين شريان و وريد الفخذ. عملية التفمم (anastomosis) هذه تمكن من نقل كمية الدم الفائضة من الشريان نحو الوريد، وبالتالي خفض الضغط الدموي في الشريان. الزرع لا يتطلب سوى عملية جراحية لأربعين دقيقة تحت التخدير الموضعي للفخذ.
أجريت دراسة سريرية على 83 شخصا من مرضى الضغط الدموي المقاوم للأدوية، 44 منهم أجريت لهم عملية الزرع، بينما يتبع الباقون نظام العلاج التقليدي بالأدوية، وسجل نقص ملحوظ ودائم في الضغط الدموي لدي الأشخاص الذين أجريت لهم عملية الزرع. بينما سجلت خمس أزمات ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم لدي المجموعة المتبعة للعلاج التقليدي بالأدوية.
كما سجلت أعراض سلبية لعملية الزرع، حيث إن 29% من المرضى الذين أجريت لهم عملية الزرع أصيبوا بتضيق على مستوى الأوعية الدموية، ما تسبب في انتفاخ الفخذ.