ألفريد نوبل “بائع الموت”
ولد “ألفريد نوبل” في ستوكهولم السويدية يوم 21 أكتوبر 1833. كان الابن الثالث للمهندس و رجل الاعمال “إيمانويل نوبل”. انتقل إلى روسيا مع أسرته و هو في التاسعة من عمره، حيث كان يدرس على أيدي أساتذة خصوصيين، فأصبح يتقن الكيمياء و يجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، علاوة على لغته الأم: السويدية.
غادر “ألفريد” روسيا في سن 18 و ذهب لقضاء عام في باريس لدراسة الكيمياء، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته في نفس التخصص. بعد خمس سنوات، عاد إلى روسيا، وبدأ العمل في مصنع والده لصنع المعدات العسكرية لحرب القرم. في عام 1859، نهاية الحرب، تعرضت الشركة للافلاس، فعادت الأسرة إلى السويد، وسرعان ما بدأ “ألفريد” تجاربه حول المتفجرات.
في عام 1864، عندما كان عمر “ألفريد” 29 سنة، حدث انفجار ضخم في مصنع الأسرة السويدية قُتِل على إثره خمسة أشخاص، بينهم شقيقه الأصغر “إميل”.
تأثر “ألفريد” كثيرا بهذا الحادث و قرر أن يقوم بتطوير نوع من المتفجرات أكثر أمانا. وفي سنة 1867، قام بتقديم براءة اختراعه ل”الديناميت”، الذي يحتوي على مادة “النتروجليسرين” الأقل ضررا.
في 1888، توفي”لودفيج” شقيق “ألفريد” أثناء وجوده في فرنسا، فقامت صحيفة فرنسية بنشر الخبر، غير أنها اعتقدت أن المتوفي هو “ألفريد” نفسه، فجاء في المقال الجملة التالية: “مات بائع الموت. الدكتور “ألفريد نوبل”،الذي جمع ثروته من خلال إيجاد طرق لقتل المزيد من الناس في أسرع وقت، توفي أمس”. هذه الجملة أثرت فيه و جعلته يشعر بخيبة أمل و يدرك أن الناس ستتذكره بصورة سلبية. فقرر تخصيص جزء كبير من ثروته (31.225.000 “كرون سويدي” أي ما يعادل 250 مليون دولار عام 2008) لتأسيس و تمويل جوائز “نوبل” لتكريم رجال ونساء العلم على إنجازاتهم البارزة في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب، والعمل من أجل تحقيق السلام.
تعرض “ألفريد” لأزمة قلبية في العاشر من دجنبر لسنة 1896، مات على إثرها في “سان ريمو” بإيطاليا.