ما هو فيروس القصور المناعي البشري؟
يصيب فيروس القصور المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي، ويتسبّب في تدمير وظائفها أو تعطيلها. وينجم عن الإصابة بهذا الفيروس تدهور الجهاز المناعي تدريجياً، ممّا يؤدي إلى الإصابة “بالقصور المناعي”، ويمكن اعتبار الجهاز المناعي معوزاً عندما يعجز عن أداء دوره في مكافحة العدوى والأمراض، وتُعرف أنواع العدوى المرتبطة بالقصور المناعي بأنواع العدوى الانتهازية، لأنّها تستغل ضعف الجهاز المناعي.
يمكن لفيروس السيدا أن ينتقل بين الأفراد من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي (المهبلي أو الشرجي)، وعن طريق ممارسة الجنس الفموي مع شخص يحمل الفيروس، وعمليات نقل الدم الملوّث بالفيروس، أو تبادل حقن الإبر أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس، وقد ينتقل الفيروس أيضاً من الأمّ إلى طفلها أثناء فترة الحمل، أو عند الولادة، أو خلال الرضاعة.
كم يبلغ عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز؟
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، إلى أنّ عدد المتعايشين مع الفيروس عالمياً هو 35 مليون نسمة في أواخر عام 2013. وقد شهد العام نفسه وقوع نحو 2.1 مليون إصابة جديدة بذلك الفيروس، ووفاة 1.5 مليون نسمة من جراء الإصابة بأمراض ناتجة عن السيدا.
كم تستغرق الفترة الفاصلة بين إصابة الشخص بفيروس السيدا وظهور أعراض المرض عليه؟
تختلف هذه الفترة اختلافاً كبيراً من شخص لآخر، وتظهر على معظم حاملي الفيروس، إذا ما بقوا بدون علاج، أعراض مرضية لها علاقة بالفيروس في غضون خمسة إلى عشرة أعوام، ومن الممكن أن تكون أقل من ذلك، غير أنّ الفترة الفاصلة بين الإصابة بالفيروس وتشخيص المرض قد تستغرق فترة تتراوح بين 10 أعوام و 15 عاماً أو أكثر أحيانا، وبإمكان المعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات إبطاء تطوّر المرض بتخفيف تضاعف الفيروس، وبذلك تقليل عدد الفيروسات في دم حاملي الفيروس.
ما هي أكثر الأمراض الانتهازية التي تتهدّد حياة المتعايشين مع السيدا والعدوى بفيروسه؟
يحصد السل سنويا أرواح حوالي 360.000 شخص من المتعايشين مع فيروس الإيدز، وهو السبب الأوّل لوفاة حاملي ذلك الفيروس في أفريقيا، والسبب الرئيس وراء وفاة تلك الفئة من السكان في جميع أنحاء العالم. ولا بدّ من انتهاج استراتيجيات صحية حاسمة الأهمية لعكس اتجاه حالات ترافق السل بفيروس الإيدز، وهي كالتالي:
ـ تكثيف عمليات الكشف عن حالات السل الفعال.
ـ توفير العلاج الوقائي.
ـ مكافحة عدوى السل.
ـ البداية المبكرة للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات.
كيف يمكنني الحدّ من مخاطر انتقال فيروس الإيدز عن طريق الاتصال الجنسي؟
ـ تفادي العلاقات الجنسية غير الشرعية.
ـ استخدم العازل الطبي.
ـ عدم استعمال الأدوات الحادة غير المعقمة…
هل يساهم ختان الذكور في الوقاية من انتشار فيروس الإيدز؟
يحد ختان الذكور من مخاطر انتشار فيروس الإيدز من الإناث إلى الذكور عند ممارسة الجنس بنسبة 60% تقريبا، وقد أوصت المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز منذ عام 2007 بختان الذكور الطبي طواعية، بوصفه استراتيجية هامة أخرى للوقاية من فيروس الإيدز في الأوساط التي ترتفع فيها معدلات تفشي الفيروس، وتنخفض فيها معدلات ختان الذكور، وقد استهل أربعة عشر بلدا في شرق أفريقيا وجنوبها، تنفيذ برامج لتوسيع عمليات ختان الذكور.
ويؤمن التدخل الطبي مرة واحدة لإجراء عملية الختان حماية جزئية للفرد مدى الحياة ضد فيروس الإيدز، فضلا عن حمايته من عدوى أمراض أخرى منقولة جنسيا، وينبغي دوما أن يُنظر إلى الختان على أنه جزء من مجموعة شاملة للوقاية من الفيروس وألا يحل أبدا محل الوسائل المعروفة الأخرى للوقاية منه، من قبيل الواقيات الذكرية والأنثوية.
ما مدى فعالية العوازل في الوقاية من الفيروس؟
تمثّل هذه العوازل، إذا ما استُخدِمت بشكل صحيح أثناء كل اتصال جنسي، وسيلة مؤكّدة الفعالية في الوقاية من عدوى فيروس الإيدز بين النساء والرجال، بيد أنّه لا توجد أيّة وسيلة تكفل فعاليتها بشكل مطلق.
ما فائدة اختبار الإصابة بالفيروس؟
إدراك حالتك فيما يخص فيروس الإيدز، يمكّنك من جني فائدتين اثنتين هما:
*إذا علمت أنّك حامل لفيروس الإيدز، يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة قبل ظهور الأعراض للحصول على خدمات العلاج، والرعاية، والدعم، واحتمال إطالة عمرك لعدة سنوات أخرى.
*إذا علمت أنّك مصاب بعدوى الفيروس، يمكنك اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي نقله إلى أشخاص آخرين.
ما هي الأدوية المضادة للفيروسات ؟
تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات في علاج العدوى بفيروس الإيدز والوقاية منها، وتمكّن من مكافحة الفيروس بوقف، أو عرقلة تكاثره داخل الجسم.
ما هو الوضع الحالي للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات؟
كان نحو 11.7 مليون شخص من حملة فيروس الإيدز يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات في بلدان منخفضة الدخل والمتوسطة الدخل في أواخر عام 2013، وقد أسهمت عوامل مثل ارتفاع أسعار الأدوية، والبنية الصحية التحتية الهشّة، ونقص التمويل، حتى عام 2003 في الحيلولة دون توفير العلاج التوليفي بالأدوية المضادة للفيروسات على نطاق واسع في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. غير أنّ زيادة الالتزام السياسي والمالي في الأعوام الأخيرة، مكّن من تحقيق زيادة هائلة في فرص الحصول على العلاج من ذلك الفيروس.
هل يوجد علاج يضمن الشفاء من فيروس الإيدز؟
كلا لا يوجد أيّ علاج يكفل الشفاء من فيروس الإيدز، غير أنّه يمكن، عن طريق الإلتزام بالعلاج القائم على الأدوية المضادة للفيروسات والاستمرار فيه، إبطاء تطوّر الفيروس داخل الجسم على نحو يؤدي إلى توقف نشاطه تقريباً. ويتزايد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممّن يقدرون على البقاء في صحة جيدة، ويستمرّون في العمل والعطاء لفترات مطوّلة، حتى في البلدان المنخفضة الدخل.
ما هي خدمات الرعاية الأخرى التي يحتاجها المتعايشون مع فيروس الإيدز؟ كثيراً ما يحتاج حاملي فيروس الإيدز، إضافة إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات ، إلى خدمات المشورة والدعم النفسي. كما أنّ الاستفادة من التغذية الجيّدة، والمياه النقية، والنظافة الأساسية، من الأمور التي تساعد أولئك الأشخاص أيضاً على الحفاظ على نوعية حياة عالية.
عن منظمة الصحة العالمية –بتصرف-