طبيب وفيلسوف اشتهر في القرن الثاني عشر الميلادي. ولد بالبصرة سنة 1087م.، ثم سافر إلى بغداد وعمل في قصور الخليفتين العباسيين المقتدي ، والمستنصر، وحظي بمكانة عظيمة، حتى لقب بفيلسوف العراقيين في عصره. لديه إسهامات كثيرة في علم الحركة والطب إذ كان لابن ملكا البغدادي اهتمام كبير بالطب في صغره، حتى إنه صار يجلس عند باب كبير الأطباء في زمانه وهو الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين يستمع لشرحه لطلابه كي يتعلم مهنة الطب. ويعد من بين عباقرة العالم الذين وضعوا الأسس الهامة، وأضافوا الأفكار المنيرة في علمي الفيزياء والطب
نبوغه في الطب النفسي
نبغ ابن ملكا نبوغًا فائقًا فى الطب وخاصة فى الطب النفسى، فعالج بعض الأمراض النفسية المعضلة، وأدهشت طريقة علاجه لهذه الأمراض النفسية علماء النفس منذ عصره وإلى يومنا هذا.
نبوغه في علم الميكانيكا : مثال القانون الثالث
تناول ابن ملكا في كتابه “المعتبر في الحكمة” قوانين علم الحركة و كمثال : القانون الثالث من قوانين الحركة الذي ينص على أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. يعني أنه إذا تفاعل جسيمان، فإن القوة التي يؤثر بها الجسيم الأول في الجسيم الثاني تسمى ” قوة الفعل” تساوى بالقيمة المطلقة، وتعاكس بالاتجاه القوة التي يؤثر بها الجسيم الثاني في الأول تسمى” قوة رد الفعل” وهذا ما توصل إليه نيوتن وصاغه في القانون الثالث له و المسمى قانون ” التأثيرات البينية “.
مؤلفاته
لهبة الله بن ملكا العديد من المؤلفات فى مجال الطب والميكانيكا والفيزياء والفلسفة والمنطق، ولعلَّ أشهرها كتاب “المعتبر فى الحكمة”، وله كتاب “اختصار التشريح من كلام جالينوس”، ومقالة فى سبب ظهور الكواكب ليلاً واختفائها نهارًا، والأقراباذين، ورسالة فى صفة (برشعتا) وهو دواء هندى، ورسالة فى صفة دواء ترياقى يقال: أمين الأرواح. ورسالة فى العقل وماهيته.
المصادر :uqu.edu.sa & Alshareyah