المغرب العلمي

آفاق جديدة لحل مشكل رفض الأعضاء المزروعة

استبشر المحتاجون لزراعة أعضاء جديدة خيرا بنتائج دراسة حديثة تناولت رد فعل جهاز المناعة الرافض للأعضاء الدخيلة على الجسم.

أصبح بإمكان الراغبين في زراعة الأعضاء تجنب تناول مجموعة من العقاقير السامة لإيقاف نظام المناعة لديهم لمنع مهاجمتها . وهو ما يجعل قبول العضو الجديد أسهل .

استعملت هذه التقنية لأول مرة في الملتقى الـعشرين لزرع الكلى. وكانت الزراعة قبلها تتطلب استعمال حوالي 20 عقارا يوميا ، مع رفعها خطر الإصابة بالفشل الكلوي أو السرطان، وكذلك الآثار الجانبية كالانتفاخ والإسهال.

وقد شارك متطوعون في تجربة تحت اشراف “ألن كيرك” Allan Kirk من جامعة إيموري في أطلانطا بولاية جورجيا. أعيد خلالها ضبط الجهاز المناعي حتى يتقبل الكلية المزروعة. سبعة منهم يحتاجون اليوم فقط إلى حقنه واحدة ، فيما البقية يأخذون الحقن بالإضافة إلى حبة دواء يومية .

تتألف المعالجة التي يقترحها فريق كيرك من ثلاثة مكونات رئيسية. أولها دواء يسمى اليمتوزوماب alemtuzumab ، يعطى عن طريق الوريد خلال جراحة زرع الأعضاء ويقضي على خلايا الدم البيضاء أو الخلايا اللمفاوية التي تهاجم العضو الجديد.

ويشجع المكون الثاني والذي يطلق عليه إسم بيلاتاسيبت belatacept خلايا الدم البيضاء الجديدة على تقبل العضو الجديد. و يتم حقن الدواء بشكل مستمر في البداية، ليصبح شهريا بعد عملية الزرع بستة أشهر.

و في الأخير، يتلقى المريض يوميا حبوبا خفيفة كابحة للمناعة تعرف باسم سيروميلوس sirolimus و التي تقضي على أي لمفاويات قديمة نجت من جرعة الليمتوزوماب.

و قد نجحت التجربة بعد مرور سنة على الجراحة، في القضاء على كل أعراض رفض العضو الجديد أو أي حاجة لتناول العقاقير بعد عملية الزرع. كما تناقص تناول المشاركين في التجربة للأدوية. حيث أصبح سبعة أشخاص منهم يقتصرون على حقن شهرية من البيلاتاسيبت belatacept وحدها. ليستمر إقبال اـلــ20 مشاركا على العلاج ثلاث سنوات ونصف بعد عملية الزرع الأولى.

 

المرجع : 1 

الصورة: 2