ناطحات سحاب منظفة للتلوث البيئي

تعتزم الصين بناء برجين في مدينة Wuhan  ، بحيث يكون أحدهما أطول من الآخر. أكثرهما علوا يمتد لارتفاع كيلومتر متجاوزا بذلك الرقم القياسي الذي بحوزة برج خليفة في دبي كأطول بناية في العالم حاليا.

سيكون هذان البرجان أكثر بنايتين صداقة للبيئة على الإطلاق. فحسب تصريحات Adele Peters  من شركة  FastCompany  ، سيتم تشييد و بناء ناطحتا السحاب في جزيرة، و أطولهما سيكون مسؤول عن تزويد البرج الأقصر بالطاقة، بالإضافة الى أنه سيكون مزود بنظام لتنظيف مياه بحيرة بجانب البناتين عن طريق امتصاصها، معالجتها ثم إعادة ضخها في البحيرة.

mssc

“سيتم رفع المياه خلال مجموعة من الفلاتر، فنحن لن نستعمل أي طاقة للقيام بهذه العملية، سنتعمل فقط الطاقة الساكنة. أثناء تنقل المياه في الفلاتر ثم عودتها، سنقوم بتحرير هواء نقي في البحيرة ” هذا ما  صرحت به Laurie Chetwood  مديرة شركة بريطانية مكلفة بالمشروع.

و دائما في نفس السياق، تشرح Adele Peters  الوظائف التي سيقوم هذا الصرح الهندسي ذو الهدف البيئي قائلة : ” البرجان مجهزان بغطاء للمساعدة على تنقية الهواء، و كذا حدائق عمودية لتعمل كفلاتر طبيعية للهواء الملوث، بالإضافة الى مذخنة وسط البرج الأطول لنفث الهواء النقي على طول البحيرة لتهوية أحسن. مراوح هوائية، ألواح شمسية خفيفة الوزن و خلايا وقود الهيدروجين تعمل بنفايات البرجان لتوليد كل الطاقة التي يحتاجانها بل و تزويد الأحياء المجاورة بما يتبقى من الطاقة المولدة”.

ما أن يوافق عمدة المدينة على المشروع، سيتم الشروع في البناء نهاية السنة الجارية على ان تنتهي في سنة 2017 أو 2018. تقول Chetwood  ” أروع شيء بالنسبة لي هو أن في المملكة المتحدة، نكافح من أجل تصميم بنايات ليتم بناؤها، و يتم رفض العديد من المشاريع، أما في الصين فالأمور مختلفة تماما، فهم متفائلون للغاية. فلو كانت لديك فكرة مثيرة فهم يستقبلونها بحماس و يكونون على استعداد من اجل توفير الظروف الملائمة، وهذا رائع بالنسبة لنا كمصممين”.

المصدر

1

 

ياسين أملو

تدقيق: علي توعدي