image_pdfimage_print

إعداد: بشرى لحمر

  • ما هو مرض بيكا؟

يصنف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الخامسة (DSM-5) مرض بيكا (Pica) ضمن اضطرابات التغذية والأكل، إذ يميل الشخص المصاب إلى تناول مواد غير غذائية (مثل: الطين، الثلج، الطباشير، التراب، الفحم، الخشب، الأظافر، الشعر، الرصاص، رقائق الصباغة، الورق، الحصى، رؤوس أعواد الثقاب المحترقة، البراز…). و تنسب تسمية هذا المرض للاسم اللاتيني ( pica) لطائر العقعق Magpie الذي يأكل تقريبا كل شيء.TERRE

يصيب اضطراب بيكا بشكل كبير الأطفال، كما يلاحظ عند النساء الحوامل خاصة لدى أول حمل.

  • معايير تشخيص بيكا حسب DSM-5 ::

– أكل مواد غير مغذية أو غير قابلة للأكل بشكل مستمر لمدة شهر على الأقل

– أكل هذه المواد لا يتناسب مع مستوى نمو الشخص

– أًّلا يكون سلوك الأكل هذا جزءا من الممارسات الثقافية والاجتماعية

– إن ظهور هذا السلوك في سياق اضطراب عقلي آخر أو حالة صحية (مثل انفصام الشخصية، التوحد أو الحمل)، يتطلب عناية سريرية مستقلة.

يتم تشخيص اضطراب Pica لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين، فتناول مواد غير غذائية عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 18 شهرا إلى سنتين يعتبر أمرا شائعا ولا يعد حالة مرضية

  • ما هي أسبابه ؟

لا يوجد سبب معروف لمرض بيكا، إلا أنه قدمت العديد من الفرضيات لمحاولة تفسير هذه الظاهرة، مثل:

–          نقص في التغذية : نقص في الحديد، الكالسيوم، الزنك، أو بعض العناصر الأخرى مثل  الثيامين، النياسين، والفيتامينات C و D

–          أسباب ثقافية: حيث يعتبر أكل الطين و التراب مقبولا لدى بعض الثقافات

–           أسباب نفسية وعقلية: الحرمان العاطفي لدى الأطفال، الإهمال، الاستغلال، نقص في التفاعل بين الآباء والأطفال،  بالإضافة إلى اعاقات النمو والاعاقات العقلية

–          الحالة الاقتصادية والاجتماعية المتردية

  • ما هي الأضرار الناتجة عن بيكا؟

 تختلف العواقب الصحية والأعراض الناتجة عن بيكا باختلاف طبيعة وكمية المواد المستهلكة.

 من بين هذه العواقب: التسممات “التسمم بالرصاص”، التعفنات، الاصابة بالديدان toxoplasmosis و  toxocariasis خاصة عند  أكل التراب والطين، تضرر الأسنان، مشاكل في الجهاز الهضمي (إمساك، قرحة، انسداد الأمعاء …)

  • هل هناك علاج ؟

غالبا ما يختفي اضطراب بيكا تلقائيا خاصة عند الأطفال والنساء الحوامل، لكنه قد يستمر لسنوات إذا لم يعالج خاصة عند الأشخاص الذين يعانون تخلفا عقليا أو في النمو.

لا يوجد علاج طبي محدد لبيكا، لكن ينصح بمقاربة متعددة الاختصاصات لعلاج فعال، تشمل علماء نفس وأخصائيين اجتماعيين وأطباء. وتعتبر حاليا الاستراتيجيات السلوكية الأكثر فعالية لعلاج بيكا، مع تصحيح النقص الغذائي.

المصادر: 1   2

الصورة: 3

 


الكاتب: مساهمة خارجية