ما الفرق بين عاطفة المرأة وعاطفة الرجل؟

معدل تأثر النساء بالصور أكبر بكثير مقارنة مع الرجال، وللنساء قدرة أكبر على تذكر محتويات هذه الصور. كانت هذه نتائج دراسة واسعة النطاق قام بها فريق من الباحثين في جامعة بازل السويسرية.

 ترجمة : نورة أبليق/ مراجعة: مصطفى فاتحي

women_vs_men_brain_female_male_black-654x400

المصدر

من المعروف أن المرأة غالبا ما تنظر إلى الأحداث العاطفية بطريقة مختلفة فتتأثر بشكل كبير مقارنة مع الرجال. وقد أظهرت دراسات سابقة بينت أن العواطف تؤثر بطريقة مباشرة على قدرات ذاكرتنا: حيث تكون لنا القدرة أكبر على تذكر حدث معين إذا ما ارتبط هذا الأخير بحالة عاطفية ما.  وهذا يثير التساؤل حول إذا ما كانت النساء تتفوق على الذكور في اختبارات الذاكرة بسبب طريقتها العاطفية في معالجة المعلومات.

حاول فريق البحث من جامعة بازل بقسم “العلوم العصبية الجزيئية والمعرفية” إيجاد إجابة لهذا التساؤل، وانصبت الأبحاث على تحديد العلاقة بين نوع الجنس  و بين العواطف من جهة، وبين نوع الجنس و أداء الذاكرة ونشاط الدماغ من جهة أخرى.

فبعد القيام بأزيد من 3398 اختبار ،تمكن فريق البحث من إثبات أن الإناث تتأثرن بالمحتوى العاطفي للصور – خاصة المحتوى السلبي – ، أما  في حالة الصور المحايدة، فلم يتوصل الباحثون إلى اكتشاف فوارق متعلقة بنوع الجنس في التقييم العاطفي.

وباستخدام بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي لعينة من الإختبارات، تمكن فريق البحث من اكتشاف أن مشاهدة النساء للصور السلبية لا تقوم فقط بالتأثير في انفعالاتهن العاطفية بل يتعدى الأمر إلى زيادة نشاط المناطق الحركية من الدماغ. و تشرح الدكتورة كلارا سبالك المؤلفة الرئيسة للدراسة: “هذه النتيجة تدعم الاعتقاد السائد بأن المرأة أكثر قدرة على التعبير عن عواطفها مقارنة مع الرجل”.

نتائج هذه الدراسة تساعد على توفير فهم أفضل للاختلافات المحددة بين الجنسين في معالجة المعلومات. بالإضافة إلى تيسير تشخيص و دراسة العديد من الأمراض العصبية والنفسية التي تحمل اختلافات متعلقة بنوع الجنس. والدراسة هي جزء من مشروع بحثي بقيادة الباحثين دومينيك دو كورفان وأندرياس باباسوتيروبولوس في جامعة بازل، الذي يهدف إلى زيادة فهم الآليات العصبية والجزيئية للذاكرة الإنسان، وبالتالي تسهيل تطوير علاجات جديدة.

 

المصدر: جامعة بازل