لُم مورثاتك أيها المدخن إن لم تستطع الإقلاع عن التدخين!

إن لم تستطع الإقلاع عن التدخين، ربما يجدر بك لوم حمضك النووي، فقد أفادت دراسة جديدة أن المورثات يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الإقلاع أو الاستمرار في التدخين، وتكمن هذه القدرة في المورثات المتدخلة في المنظومة الوظيفية للدماغ. هذه المورثة لها عدة أشكال، لكـــن قدرة الإقلاع عن التدخين مرتبط بنمط وراثي خاص.

smok

science.ma

هذه المورثة معروفة علميا باسم (ANKK1) وتوجد قرب المورثة (DRD2) المسؤولة عن تعرف الدماغ على الدوبامين؛ وهو مبلغ عصبي كيميائي يُنتَج في الدماغ، ويعزز بعض السلوكات مثل الأكل والعلاقة الجنسية. وتساهم بعض المواد مثل النيكوتين في الرفع من تركيز الدوبامين.

جزء من المورثة (ANKK1) والمسمى (Taq1A) يؤثر على المورثة (DRD2)، مما يؤدي إلى التحكم في إفراز الدوبامين. وغالبا ما يرث الناس الحليل (A1) أو (A2) من هذا الجزء، وهذا يعني أن هناك ثلاثة أنماط وراثية ممكنة: (A2A2) و(A1A1) و(A1A2).

حلل الباحثون في جامعة زيجيانع الصينية معطيات ومزايا هذه المورثات من منشورات علمية بين سنة 1994 و2014، وقاموا بدراسة حوالي 11151 مدخنًا (سابقا وحاليا). من خلال النتائج اتضح أن من يمتلك النمط الوراثي (A2A2) له إمكانية كبيرة للإقلاع عن التدخين، وذلك راجع لتدخل تلك المورثة في التحكم في كمية الدوبامين. أما من يمتلك الأنماط الوراثية الأخرى فاحتمال الإقلاع عن التدخين لم يكن واضحا.

وتكمن أهمية هذا البحث المنشور في دورية الطب النفسي في إيجاد أدوية مناسبة تستهدف هذه المورثة كل حسب نمطه الوراثي.

المصدر: ميديكال إكسبرس