كثرة الأصدقاء في المواقع الإجتماعية لا يعني أنك اجتماعي

وفقا للعلم فإن العدد 150 هو الحد للأصدقاء الحقيقين في المواقع الافتراضية، فقد أبانت دراسة أخيرة على أن العدد الصحيح للأصدقاء الذين يمكن لك أن تصاحبهم في المواقع الاجتماعية محدود للأشخاص الطبيعيين. فبالرغم من أن هناك أشخاص لديهم الآلاف من الأصدقاء في فايسبوك وتويتر وكذا باقي المواقع، مما يجعل أقرانهم الذين ليس لديهم نفس الكم يشعرون أنهم اجتماعيا ضعيفين، فالعلم جاء لينصفكم، ففي بحث نشر مؤخرا يقول أن هؤلاء المشاهير في الشبكة العنكبوتية ليس لديهم أصدقاء حقيقين عن الذين لديكم.

MARIA TEIJEIRO VIA GETTY IMAGES

MARIA TEIJEIRO VIA GETTY IMAGES

فقد قام العالم الأنثروبولوجي وعلم النفس التطوري من جامعة أوكسفورد روبن دنبار، باختبار ما أسماه “الخرافة الحضرية” أي التوفر على الكثير من الأصدقاء على الأنترنت مقارنة مع العالم الحقيقي. خلصت دراسته أن متوسط الأصدقاء في المواقع الاجتماعية يقارب الحجم الطبيعي للشبكات الاجتماعية الشخصية وهو 150 فرد.

كما أبانت الدراسة التي نشرت في دورية  الجمعية الملكية أن هناك عقبة في الدماغ تخص حجم الشبكات الاجتماعية حتى مزايا الاتصال والإعلام لا يمكن تجاوزها.

يقول دنبار: “وبالنظر إلى الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي، فإن التساؤل بشأن ما إذا كانت مواقع التواصل لها تأثير إيجابي أو سلبي على العلاقات الاجتماعية قد نوقش بشكل مستفيض”.

وقد جادل المتشائمون أن الإنترنت له تأثيرات ضارة على حياتنا الاجتماعية. وفي المقابل، أصر المتفائلون أن الآثار كانت مفيدة في كثير من الأحيان.

ويرى دنبار أن وسائل التواصل الاجتماعية قادرة على منع تدهور الصداقات مع مرور الوقت في ظل غياب فرص الاتصال المباشر. ويضيف: “أن هذا وحده قد لا يكفي لمنع موت الصداقات في نهاية المطاف إذا لم تُدعم في بعض الأحيان عن طريق التفاعل والتلاقي وجها لوجه”.

كما لاحظ دنبار في دراسته ميل المراهقين للابتعاد عن استخدام الفيسبوك محيطا اجتماعيا، والاستفادة من وسائل الإعلام  الأخرى مثل سناب شات، وي شات وفاين وفليكر وأنستاغرام بدلا من ذلك. يستخدمون الفيسبوك فقط لإدارة الترتيبات الاجتماعية.

وهكذا، فإن الاتجاه نحو مزيد من وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة قد تؤكد فعلا هذا الادعاء أن وسائل التواصل الاجتماعية المفتوحة لا تسمح لنا في الواقع بزيادة أحجام دوائرنا الاجتماعية.

المصدر: ساينس ألرت، الجمعية الملكية