فيروس Ebola وخطر الحمى النزفية

عرف غرب إفريقيا منذ يناير الماضي انتشار فيروس إيبولا Ebola. ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن 67 حالة وفاة و عن حدوث حالات في ليبيريا وسيراليون ويتم حاليا تحسيس جميع الدول المجاورة لغينيا من أجل وقف انتشار هذا الفيروس الخطير. تمت كذلك إعادة تنشيط نظم المراقبة الوبائية الخاصة في السنغال ومالي و ساحل العاج. 

ebolaلنتعرف أكثر على المرض

حسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فيروس إيبولا هو أحد أكثر الحمات المعدية والقاتلة للإنسان. يمكن أن يسبب الفيروس خطرا وبائيا كبيرا. تعتبرالحمى النزفية الناجمة عنه من الأمراض الفيروسية المعروفة و الأكثر فتكا بالإنسان.

ينتمي هذا الفيروس لعائلة Filoviridae (filovirus) و يضم خمسة أنواع. يعتقد بعض العلماء أنه ينتقل للإنسان عن طريق الدم والإفرازات، الأعضاء أو السوائل البيولوجية للحيوانات المصابة أو عن طريق الجهاز التنفسي.

يمكن ملاحظة الإصابة في إفريقيا بعد التعامل مع الشمبانزي، الغوريلا، خفافيش الفاكهة، القرود، وغيرها من الحيوانات المصابة و الموجودة في الغابات الاستوائية.

سمي الفيروس الذي يسبب الحمى النزفية باسم نهر في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي اكتشف لأول مرة عام 1976، وتتراوح نسبة وفيات الأشخاص المصابين ما بين 25٪ و 90٪.

أعراضـــــــــــــــــــه:

غالبا ما تتميز الحمى النزفية لفيروس إيبولا بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، ضعف شديد وآلام في العضلات، صداع والتهاب في الحلق.

يتبع هذه الأعراض قيء، إسهال، طفح جلدي، فشل كلوي وكبدي وفي بعض الحالات نزيف داخلي وخارجي. كشفت التحاليل المخبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وكذلك ارتفاع أنزيمات الكبد.

تتراوح مدة الحضانة (الوقت بين العدوى وظهور الأعراض) ما بين يومين و21 يوما ويمكن للأشخاص المصابين أن ينقلوا العدوى من خلال الدم والإفرازات التي تحتوي على الفيروس. تم الكشف عن وجود إيبولا في السائل المنوي بعد واحد و ستين يوما من بداية المرض.

تلعب الطقوس الجنائزية، والتي خلالها يكون الأقارب والأصدقاء على اتصال مباشر مع جسد المتوفى، دورا هاما في نقل المرض، لكننا نعلم أيضا أن فيروس إيبولا يمكن أن ينتقل عن طريق الحيوانات الحاملة له حية  كانت أو ميتة.

العــــــــــــــــــــلاج:

لا يوجد علاج محدد لهذا المرض  كما أنه لا يوجد لقاح ضد مرض فيروس إيبولا. توجد عدة لقاحات حاليا تحت التجريب، لكنها ليست متوفرة من أجل الاستخدام الطبي.

يجب وضع الحالات الخطيرة في العناية المركزة. غالبا ما يصاب المرضى بالجفاف لذا يحتاجون إلى الماء بشكل مستمر.