جائزة نوبل في الفيزياء 1902

اعترافا بخدماتهما الرائعة وجهودهما التي بذلاها في بحوث حول “تأثير المجال الكهروساكن على ظاهرة الإشعاع”، حصل كل من “هاندريك أنتون لورنتز” و “بيتر زيمان” على جائزة نوبل في الفيزياء لسنة 1902.

lorentz

“هاندريك أنتوان لورنتز”هولندي الأصل، ولد سنة 1853 بأمرنهيم، حصل على شهادة بكاليريوس في الرياضيات والفيزياء سنة 1871 من جامعة ليدن. بعد ذلك عاد إلى مسقط رأسه ليعمل أستاذا موازاة مع تحضيره لأطروحة دكتوراه، التي حصل عليها سنة 1875 عن عمرلا يتعدى 22 سنة.

في هذه الأطروحة، قام لورنتز بإعادة صياغة نظرية الكهرومغنطسية لماكسويل بهدف تقديم تفسيرات أكثر بخصوص انعكاس وانكسار الضوء. وفي سنة 1878 عُين “لورنتز” أستاذ رياضيات مرموق بجامعة ليدن وكان دائع الصيت بمحاضراته المتميزة.

كان عمل “لورنتز” في الفيزياء واسع النطاق، لكن هدفه المنشود كان تكوين نظرية واحدة تُفسر العلاقة بين الكهرباء، المغنطيسية والضوء. وفقا لنظرية “ماكسويل”، الإشعاع الكهرومغنطيسي يظهر بسبب تذبذبات شحنات كهربائية، أما الشحنات التي ينتج عنها الضوء فقد كانت غير معروفة آنذاك. وقام “لورنتز” لاحقا بوضع نظرية مفادها أن الذرات قد تحتوي على جزيئات مشحونة، واقترح أن تذبذبات هذه الجزيئات المشحونة (الإلكترونات) داخل الذرة هي مصدر الضوء. وإن كانت هذه الفرضية صحيحة فإن حقلا مغناطيسيا سيؤثر على هذه التذبذبات وبالتالي على طول موجة الضوء.

وفي سنة 1896 قام “زيمان”، تلميذ لورنتز، بالبرهنة على هذه الظاهرة والمعروفة بمفعول زيمان. وحصلا بذلك على جائزة نوبل لسنة 1902.

 

المصدر: nobleprize.org

إعداد: أسماء بن قدور.