اكتشاف نوع جديد من قناديل البحر بأستراليا

أوردت مجلة  New Scientist أن معلمي سباحة اكتشفوا شكلا غير مسبوق من قناديل البحر على شاطئ كولوم بولاية كوينزلاند الأسترالية. هذا الحيوان يمتلك مواصفات أقل ما يقال عنها أنها مذهلة: فهو يكتسي لونا بنفسجيا صارخا، ولديه أذرع ذات مجسات بطول يقدر بمتر واحد، كل ذراع مغطى بآلاف الأفواه الدقيقة المستعملة لتناول العوالق.

nouvelle-espece-de-meduse-identifieeعالمة الأحياء Lisa-Ann Gershwin، الخبيرة في قناديل البحر والعضوة بمنظمة الكومنويلث للأبحاث العلمية والصناعية ( الوكالة الوطنية للبحث بأستراليا) أبدت دهشتها، إذ لم تر قبل ذلك عينة من قناديل البحر مثل هذه المكتشفة مؤخرا.

لكن آخرين غير ليزا آن سبق وأن لاحظوها. فبعد هذا الاكتشاف المذهل، تلقت الباحثة اتصالات من عشرات الأشخاص يبلغونها أنهم سبق أن رأوا قنديل البحر هذا البنفسجي اللون في شهر يوليوز 2008 على سواحل كويزلاند و نيوساوث ويلز، وبعض هؤلاء الأشخاص يملكون صورا تعزز أقوالهم. حسب ليزا آن، قد يتعلق الأمر بنوع جديد من جنس Thysanostoma ، خاصة بالنظر إلى العدد الكبير من الأفواه الصغيرة التي تتوفر عليها.

ذكرت كتابات ألفت بألمانيا في القرن 19، وجود عينات من هذا النوع في البحر الأحمر وقرب الفيلبين. قد يكون هذا الحيوان قطع مسافات كبيرة قبل أن يعثر عليه في أستراليا. لكن اللون الصوفي (beige) المتعارف عليه عند الخملاء، دفع الباحثة ليزا آن إلى الاعتقاد بأن هذا الاكتشاف يخص فصيلة جديدة.

تعد قناديل البحر مؤشرات جيدة لوضع البيئة المائية. هجرتها أو تزايد أعدادها بشكل مهم يعني أن المحيط يخضع لبعض التغيرات. الزراعة تحت بحرية، الاحتباس الحراري، وحتى الصيد المكثف كلها عوامل يمكن أن تأثر على المحيط.

 لقد آوت المياه الأسترالية أعداد مهمة من قناديل البحر، واكتشاف هذا النوع منها يطرح أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع.