أول ولادة في العالم بعد عملية زرع رحم

أصبحت سيدة سويدية أول امرأة تنجب بعد خضوعها لعملية زرع رحم، محييَة بذلك الأمل لدى الآلاف من النساء المصابات بالعقم حول العالم.

baby

Credit: Carolina K. Smith MD/Shutterstock

تلقّت السيدة التي تبلغ من العمر 36 سنة  الرحم من متبرعة عمرها 61 سنة منذ قرابة سنتين، وتمكنت من إنجاب طفل ذكر في صحة جيدة. السيدة وإن كانت أول امرأة تلد بهذه التقنية إلّا أنها واحدة من سبع نساء خضعن لنفس العملية بنجاح، متبوعة بعملية تلقيح إصطناعي لإحداث الحمل. بقية المجموعة الآن تجاوزن الأسبوع 28 للحمل، وقد تلقى معظمهن أرحامهن من قبَل أمهاتهن، على عكس الأولى التي ليست من أرحام المتبرعة.

يقول “ماتس برانستروم” Mats Brannstrom اختصاصي أمراض النساء والتوليد بجامعة “غوتنبورغ” Gothenburg في السويد: “سنتمكن من معرفة مدى فعالية هذا الإجراء وكذا المخاطر المحتملة بعد التوصل إلى بقية النتائج”

وتبعا لما سوف يحدث لبقية المجموعة، ستقوم مستشفيات بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والصين ببدء برامج زرع الرحم وفق هذه التقنية.

ويمكن اعتبار هده التقنية أول علاج فعلي للنساء اللائي ولدن بدون رحم، أو فقدنه بسبب السرطان، وتعاني نحو 200.000 سيدة في أوروبا من العقم بسبب مشاكل من هذا القبيل، حيث يعتبر العقم في هذه الحالة غير قابل للعلاج. ولكن يبقى من المبكر التفكير في اعتماد هذه التقنية، سيما أنها تكلف قرابة 100.000 يورو!

وقد كانت هذة الزراعة مؤقتة، وسيُستأصل الرحم بعد الولادة، إذ كما يشرح الدكتور “برانستروم” فإن السيدة المعنية تُعطى أدوية حتى لا يرفض جهازها المناعي الرحم المزروعة، هذه الأدوية قد تصبح مُضرّة إن استمر أخذها على المدى الطويل.

وتجدر الإشارة إلى أن في مقابل المشاركات الست اللّاتي تخطّين بنجاح عتبة الأسبوع 25 للحمل،  أُزيلت الأرحام المزروعة لمشاركتين، لرفض أجسامهن المستمر للأرحام المزروعة، كما لا توجد معلومات عن رَدَّة فعل جسم المتلقّية تجاه الرحم حتى ولو كانت المتبرعة من الأقارب.

وقد تأكد الحمل الأول للبرنامج في الربيع الماضي ووَزَن الطفل حوالي 1،775 غراما حال ولادته عقب عملية قيصرية، ولم يتطلّب أية رعاية عدا المراقبة السريرية العادية في وحدة حديثي الولادة. الأم والطفل على ما يرام وقد عادا للمنزل، وتغمر الأبوين الجديدين السعادة العارمة.

المصادر: 1 ، 2

رابط منشور الدراسة: 3