image_pdfimage_print

وجد ثلاثة باحثين-أحدهم من جامعة بورد والآخرين من جامعة ولاية كولورادو- عبر تجارب ميدانية أن الأشخاص البدناء يرون الأشياء بشكل أبعد ما يكون عن الناس متوسطي الوزن.

Credit: CDC/Debora Cartagena

 

نشرت الدراسة في مجلة أكتا سيكولوجيا ووصف فيها الباحثون عدة تجارب أجروها لمعرفة المزيد حول الاختلافات التصورية التي تحدث للناس جراء اكتساب الوزن وما يتعلمونه نتيجة ذلك.

في التجربة الأولى زار العملاء وولمرت وطلب من المتطوعين الخوض في المشروع، حيث طلب من كل واحد أن يحدد بُعد مخروط وضع على مقربة من الرصيف بحيث كانت المسافة الفعلية 25 متر ، فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين لهم زيادة في الوزن يميلون إلى الاعتقاد أنه يبعد كثيرا عما هو عليه في الواقع بنسبة تصل إلى خمسة أمتار. واللافت أن الذين هم أكثر رشاقة ينحون نحو التقليل، ظنا منهم أنها تصل فقط إلى 15 مترا أقرب مما هي عليه في الواقع.
يرى الباحثون أن هذه النتائج تظهر أن الناس البدناء يدركون العالم بطريقة مختلفة، على سبيل المثال يلاحظ أن الشخص الذي يمشي لمسافات طويلة مع حقيبة ثقيلة يميل للبدء بالنظر إلى التلال البعيدة والصعب الوصول إليها من ذلك الشخص الذي لا يحمل حقيبة.
في تجربة أخرى طلب الباحثون من المتطوعين لعب الغولف المصغر مع وجود إيهام يجعل الحفرة تبدو أقل حجما، مما جعلهم يلعبون بشكل سيء للغاية بالرغم من أن حجم الحفرة لم يتغير.
في تجربة مماثلة، طلب من المتطوعين لعب التنس بمضارب راكت بأحجام مختلفة، فوجدوا أن الكرة تبدوا كأنها تتحرك ببطء كلما زاد حجم المضارب.
وفي تجربة أخرى، طلب من المتطوعين إدارة خط على بطاقة لإظهار المدى الذي يعتقدون أن التلال قريبة ، فمال الزائدون في الوزن إلى اظهار أن المدى مهم جدا.
ويرى الباحثون أن هذه التجارب تظهر أن التغيرات التي يعرفها الإدراك هي نتيجة ثابتة اكتساب الوزن ، و لا يستطيع الناس إيقافها مهما فعلوا. وهذا يعني بحسب الباحثين، أن برامج إنقاص الوزن يجب أن تأخذ بالحسبان هذه التصورات فإذا أريد لها أن تعمل، مثل ارتداء نظارات للرؤية الليلية تجعل المشاركين يرون الأشياء أقرب، أو تجنب السير حيث توجد التلال.

المصدر: ميديكل إكسبريس


الكاتب: عبد الله ميصور
المدقق اللغوي: الحسن طالبي