image_pdfimage_print

أكدت دراسة أجريت مؤخرا وجود علاقة وطيدة بين مشاكل الرؤية المزدوجة و عامل السن ، فطريقة عمل  العينين  معا أو ما يعرف بالرؤية المزدوجة الثنائية، تتراجع بشكل لافت كلما تقدمنا في العمر، كما بينت الدراسة ارتباط وضوح الرؤية بعوامل أخرى كمستوى الصحة عامة  وتناول مضادات للاكتئاب وغيرها…

الرؤية والعمراضطراب الرؤية المزدوجة و الذي يمس طريقة عمل العينين معا يتأثر و يتفاقم مع تقدمنا في السن، ذلك ما كشفته دراسة أجريت بجامعة واترلو Waterloo بكندا.

فإذا كان حوالي 27 بالمئة من الأشخاص البالغين بعمر الستينات يعانون إما من اضطرابات الرؤية المزدوجة أو من خلل في حركة العين، فإن هذا العدد  يرتفع  إلى 38 في المائة لدى من  تزيد أعمارهم  عن الثمانين .

الدراسة تمت تحت إشراف الدكتورة سوزان ليث من كلية البصريات وعلوم الرؤية في واترلو، و التي نشرت نتائجها على دورية Investigative Ophthalmology and Vision Science  درست ملفات تم اختيارها عشوائياً لقرابة 500 من المرضى يفوق سنهم الستين ، و تعتبر هذه هي أول دراسة تتناول العلاقة بين ارتفاع نسبة اضطرابات الرؤية المزدوجة وعامل التقدم في السن، إضافة إلى مستوى الصحة بشكل عام (كالإصابة بمرض السكري) و تناول الأدوية المضادة للإكتئاب..

الدكتورة ليث أكدت على أن العلاقة بين اضطرابات الرؤية المزدوجة وحركات العين ووجود أمراض صحية هي ليست علاقة سببية بالضرورة، إلا أن وجودهما معا هو شيء تلازمي و مشترك ،فوجود  آثار  ضعف  البصر يرجح أخذ  المصاب لعقاقير مضادة للاكتئاب أو أن أسلوب حياته ليس صحيا كما يجب.

من جهة أخرى، تقدم الدكتورة ليث نصائح عملية للمصابين بازدواجية الرؤية و على رأسها الحفاظ على قياس مستوى النظر بشكل منتظم و استعمال النظارات المناسبة مما يجنب كبار السن السقطات المتكررة و بالتالي يقيهم من مشاكل صحية مهمة.


الكاتب: محمد أيت بهي