image_pdfimage_print

كشفت دراسة جديدة قامت بها جامعة ليستر، أن طول القامة قد يغير احتمال الإصابة بمرض القلب التاجي، فكلما كان الشخص قصيرا  تزداد احتمالية إصابته.

طول القامة

يعد مرض القلب التاجي من أكثر الأمراض المسببة للوفاة، وخاصة في المملكة المتحدة (73.000 حالة وفاة كل عام)، حيث يودي بحياة  ما يقارب رجلا من كل ستة رجال، و امرأة من كل عشر نساء في العالم، ويرجع سبب الإصابة بهذا المرض إلى تضيق الشرايين التاجية -التي تزود عضلات القلب بالدم- بفعل ترسب مواد دهنية على جدارها ما قد يؤدي إلى تجلط الدم و من ثم نوبة قلبية.

 دراسة جديدة قامت بها جامعة ليستر كشفت أن كل تغير ب 6.35 سنتيم في الطول، قد يغير احتمال الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة % 13.5، و على سبيل المثال؛ شخص طوله 152.4 سنتيم تزداد احتمالية إصابته ب %32 مقارنة بشخص طوله 183 سنتيم.

 يقول البروفيسور نيليش سماني أستاذ أمراض القلب ورئيس قسم العلوم وأمراض القلب والأوعية الدموية فى جامعة ليستر البريطانية، أنه منذ 60 سنة كان يعتقد أن هناك علاقة بين الطول والإصابة بمرض القلب التاجي، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه العلاقة نتيجة العوامل الخارجية (البيئة، التغذية …) التي لها دور في تحديد طول القامة، أو ما إذا كان للطول علاقة مباشرة باحتمال الإصابة بهذا المرض، وقد أثبتت الدراسات التي قام بها الباحثون بجامعة ليستر أن خطر الإصابة بأمراض القلب مرتبط بالطول لا بالعوامل الخارجية .

 هذه الدراسات التي أجريت على 200 ألف  شخص، أفادت أنه كلما كنت طويلا انخفض خطر إصابتك بأمراض القلب، و كلما كنت قصيرا ارتفعت نسبة ذلك، ويفسر ذلك بالتغيرات الوراثية المسؤولة بشكل مباشر عن انخفاض متوسط الطول، مع الإشارة إلى أن هذه المورثات مرتبطة بارتفاع الكوليسترول، و يوضع قصار القامة في صدارة لوائح المصابين بأمراض القلب .

 

المصدر : جامعة ليستر


الكاتب: حسناء القول
المدقق اللغوي: الحسن أقديم