image_pdfimage_print

يعتبر مشروع (SETI) : البحث عن الاستخبارات خارج الأرض، مبادرة بدأت منذ السبعينيات، بتمويل من ناسا. و قد تطور المشروع إلى تعاون بين ملايين مستعملي الأنترنيت لمعالجة بيانات مرصد “أريسبو Arecibo” (بوترو ريكو)، المكان الذي يتم فيه تعقب الفضاء الخارجي.

o-ALIEN-PLANETS-LIFE-facebook

يحاول الآن أعضاء هذا المشروع المثير للجدل الذهاب إلى أبعد حد، ليس فقط بالبحث عن إشارات قادمة من الفضاء الخارجي، بل أيضا إرسال رسائل من الأرض لتَبَيُن ما إن كانت هناك امكانية تواجد حضارات في الفضاء الخارجي. و قد حذر علماء الفيزياء الفلكية كـ “ستفن هاوكينغ” (Hawking Stephen) من المخاطر التي قد يسببها هذا التصرف للإنسانية، مادام قد يكون في صالح قدوم كائنات بتكنولوجيا عالية و نوايا مريبة. ولقد تم تحليل الآثار الأخلاقية و الاجتماعية لهذا الاقتراح من قبل “غابرييل دي لا توري”، المتخصص في علم النفس العصبي، و هو أستاذ بجامعة “كادز”، و مشارك في مشاريع سابقة كمشروع “500 Mars”، الممول من طرف وكالة الفضاء الأوروبية. ويتساءل: “هل يمكن اتخاذ قرار كهذا نيابة عن الكوكب كله؟ ماذا لو نجح المشروع وقام أحد ما بتلقي إشارتنا؟ و هل نحن مستعدون لهذا النوع من التواصل؟. تم نشر النتائج في صحيفة “Astronautica Acta”، وتشير إلى أن الجنس البشري لا يزال غير مستعد لمحاولة التواصل مع ما يفترض أنه حضارات من خارج الأرض، لانعدام المعرفة و التحضير. و لهذا السبب اقترح باحثو SETI البحث عن استراتيجيات بديلة في هذه الدراسة.

” بينت هذه الدراسة الرائدة أن معرفة العموم من مستوى تعليم معين حول الكون و مكانتنا فيه لا تزال ضعيفة. بناءً على ذلك، يجب أن ترتقي المعرفة حول الكون إلى أبعد حد، حيث يعي عقلنا على نحو متزايد الحقائق المحيطة بنا، و باستعمال أحسن أداة متاحة لنا: التعلم”. وأكد “دي لا توري” في هذا الصدد أننا نحتاج إلى غاليليو جديد لقيادة هذه الرحلة”.

و قد تبين من خلال الاستفتاء الذي خُصص لهذه الدراسة، والذي سيكون متاحا قريبا على الأنترنيت، أن طلاب الجامعة وباقي أفراد المجتمع يفتقرون دائما إلى الوعي بمجموعة من الظواهر الفلكية، على الرغم من التقدم الهائل للتكنولوجيا.

ترجمة: أسماء بن قدور

التدقيق اللغوي: علي توعدي

المصدر:

1

الصورة: 1


الكاتب: محمد بوراس