image_pdfimage_print

خلصت دراسة نشرت في ‘THE ROYAL SOCIETY’، قام بها كل من “رونالد دوغلاس” أستاذ البيولوجيا في جامعة سيتي بلندن، و “جيفري” مؤلف مشارك.  إلى أنه يمكن لبعض الحيوانات الحساسة  و على رأسها القطط و الكلاب،  أن  ترى مجموعة  من الأشياء التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية، بينما يتعذر على العين البشرية رؤيتها. فلنتعرف معا على سبب هذا الاختلاف في الرؤية.

إعداد: صفاء شافي/ تدقيق لغوي: مريم السهلاوي

cteys

أكد دوغلاس أن للقطط القدرة على رؤية الكثير من الأشياء غير المرئية لنا،  كأوهام خطوط على الزهور أو أنماط من أجنحة الطيور أو آثار بول الحيوانات، بل تمييز الدببة القطبية ذات الفراء الأبيض وسط الثلج، و يشاركها في ذلك الكلاب و الأيل. بينما يمكننا التمتع ببياض الثلج فقط. كما توصل دوغلاس إلى أن القطط، الكلاب، القوارض، الخفافيش، ابن عرس و الأكاب، كلها قادرة على الكشف على قيم مهمة من الأشعة فوق البنفسجية.

و أردف قائلا: “منذ عقود و نحن نعلم أن العديد من اللافقريات مثل النحل ترى الأشعة فوق البنفسجية، بل حتى الطيور، الأسماك و بعض الزواحف أضيفت مؤخرا للقائمة، و مع  ذلك يعتقد العلماء أن الثدييات لا يمكنها ذلك لأنها لا تملك الصباغ الإبصاري مع الحساسية القصوى للأشعة فوق البنفسجية. لكن لديها عدسات تمنع اختراق هذه الأشعة لشبكية العين التي تشبه تلك التي يمتلكها البشر.” مما يفسر سبب شغف القطط بالأشياء العادية كقطعة من الورق.

أكد جيفري المؤلف المشارك في الدراسة،  على خطورة الأشعة فوق البنفسجية قائلا: “أنا أعمل في القطب الشمالي حيث مستويات هذه الأشعة مرتفعة جدا، فالمكان تغمره الثلوج والجليد، لذلك تعكس السطوح 90% من هذه الأشعة مما يعرض الحيوانات لخطورتها. فمن الضروري ارتداء نظارات واقية وإلا أوذيت عيناك في الخمسة عشر دقيقة الأولى”.

وقد فسر العلماء أن إمكانية رؤية القطط للأشعة فوق البنفسجية، راجع لامتلاكها آلية وقائية تمنعها من الإصابة بغشاوة البصر، لكن يضيف جيفري أن البشر مميزون بكونهم قادرين على معرفة المزيد من التفاصيل، وختم حديثه بقول: “ربما لهذا السبب لدينا عدسة تعرقل الكشف عن  الأشعة فوق البنفسجية من أجل رؤية أوضح للعالم”.

المصدرhigherperspective


الكاتب: صفاء شافي