image_pdfimage_print

هل تبقون حبيسي البيت بعد الاستحمام، وهل كنتم تحرمون من اللعب تحت قطرات المطر مخافة الإصابة بنزلة برد؟

encrypted-tbn1

كثيرا ما أغضبنا أمهاتنا بخروجنا للعب و شعرنا لا يزال تتخلله قطرات الماء، و بتراقصنا في المطر، فهل فعلا كان خوفهن في محله؟ وهل كان سبب تخوفهن يستلزم فعلا منعنا من اللعب؟

  من البديهي أن تخاف الأم على أولادها، لكن ما لا تعرفه أمهاتنا العزيزات هو أن نزلات البرد لا تصيبنا بفعل درجة الحرارة المنخفضة، و لا بفعل مداعبة الرياح لشعرنا المبتل، بل إنها تنتقل إلينا عن طريق الفيروسات .

  يمكن لحوالي 200 نوع من الفيروسات أن يسبب نزلات البرد، لكن الفيروس الأنفي هو الأكثر شيوعا (حوالي 49.12159 % من حالات الزكام تسببها هاته الفيروسات). فعندما يعطس أو يسعل شخص حامل لهذه الفيروسات دون تغطية أنفه و فمه، فإنها ستنتقل في الهواء و تمرض من تصادفه، كما يمكنها العيش على المصارف والعدادات والأسطح .

إذًا، فما يصيبنا بنزلات البرد ليس رطوبة شعرنا عند خروجنا شتاء، بل إن الطقس البارد يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للفيروسات، ليس بفعل الحرارة إنما بالرطوبة، فقد أظهر العلماء أن الهواء البارد في فصل الشتاء (والذي هو أقل رطوبة من الهواء الحار في الصيف) يعمل على تجفيف بطانة المخاط من الممرات الأنفية، مما يجعل من السهل على الفيروسات التوغل لجسمك عبرها فتصاب بنزلة برد.

بعد هذه المقالة أعيدوا النظر في نصائحكم و اتركوا الصغار يتمتعون بما حرمنا منه ..

 

المصدر: howstuffworks


الكاتب: حسناء القول
المدقق اللغوي: علي توعدي