image_pdfimage_print

رغم نجاح هرمونات النمو growth hormone) GH) في زيادة طول الأطفال الأصحاء قصيري القامة، إلا أنها تصيبهم بالكآبة و الإنطواء مع الوقت مقارنة مع الأطفال من نفس العمر و الطول و في نفس الظروف لم يتم إعطاؤهم أية هرمونات للنمو. ذلك ما أعلنته نتائج بحث جديد تم تقديمها يوم الإثنين خلال ” ICE/ENDO 2014″ ملتقى الجمعية الدولية لعلم الغدد الصماء وجمعية الغدد الصماء في شيكاغو.

depressedيؤدي الحقن اليومي، وكثرة التردد على العيادة إضافة إلى المناقشات المتكررة حول مدى الزيادة في الطول، إلى تأزم نفسية الأطفال المتمتعين بصحة جيدة والمصابين بقصر القامة مجهول السبب idiopathic short stature (ISS).  ولا تحسن تلك الهرمونات بتاتا قدرات الأطفال المعرفية حسب ما أكدته الأستاذة المساعدة في البحث الأخير حول هرمونات النمو، إميلي والفورد، من قسم طب الأطفال السريري بكلية الطب بجامعة إنديانا الواقعة بإنديانابوليس.

تأتي مناقشة استخدام هرمون النمو لزيادة الطول وعلاقته بالصحة النفسية، بعد ورود بيانات تقول أن المشاكل المعرفية الدقيقة التي تظهر عادة  في البالغين المصابين بنقص هرمون النمو  (GHD) قد  يتسارع ظهورها وتطورها لدى الأطفال الذين يعانون من هذا النقص و يتابعون العلاج بزيادة الهرمونات .

شملت الدراسة 41 طفلا  تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 16سنة لديهم نقص في هرمونات النمو، وآخرين مصابين بقصر القامة الذي يجهل سببه، تمت دراسة أدائهم المعرفي، وإعطاء مجموعة منهم جرعات من هرمونات النمو. و بعد مرور عدة شهور، تمت دراسة التغيرات العاطفية والسلوكية عندهم من جديد، اعتمادا على شهادات والديهم، فلاحظ الباحثون أعراضا للإكتئاب وميل الفئة التي خضعت لمعالجة إلى الانطواء مقارنة مع غيرها.

و في الختام، رجحت الدكتورة والفورد  على أن أساس المشكل في علاج الأطفال بهرمون النمو هو تأثيره سلبا على الحياة النفسية و الاجتماعية للأطفال، و ذلك رغم فاعليته في زيادة الطول.

المصدر

الصورة: Flickr/SHRCC


الكاتب: دنيا لحرش
المدقق اللغوي: رشيد لعناني