image_pdfimage_print

وفقا لتقرير قدم في ستوكهولم في ختام الدورة الخامسة للجنة الدولية للتغيرات المناخية، فإن 50%  على الأقل من اسباب ارتفاع حرارة الكرة الارضية تعود إلى الإنسان.

aaaaaaaa

 وقد خلص التقرير الى عدة استنتاجات أساسية تتضمنها وثيقة تضم 18 فصلا:

–  الاحتباس الحراري لم يعد مسألة جدلية منذ سنوات الخمسينات. العديد من التغيرات الملحوظة لم يسبق لها مثيل منذ عقود، بل أكثر من ألفية: تسخين المحيطات، ذوبان الجليد، ارتفاع منسوب مياه البحر.

– كل عقد من العقود الثلاثة الماضية كانت أكثر حرارة على الصعيد العالمي. ففي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، اعتبرت الفترة بين 1983/2012 الأكثر حرارة منذ 1400 سنة.

– المحيطات هي الأكثر امتصاصا لأغلبية الطاقة التي تتراكم في الجو. لقد استعادت 93 بالمئة من هذه الطاقة، ولا شك أن حرارة السطح ارتفعت من 1971 إلى 2010.

– إن الكتل الجليدية والجليد الطافي يذوبون بوتيرة متسارعة. فالجليد الطافي في القطب الشمالي يتقلص كل صيف ب 3.9 بالمئة، وهذا منذ الملاحظات الأولى التي كانت سنة 1979.

– ارتفاع مستوى البحر يتسارع أيضا. فبين 1901 و 2010 ارتفع مستوى المحيطات ب 19 سنتمترا.

– تركيز غازات ثاني أكسيد الكربون، الميتان وأكسيدات النترات في الجو، المنبعثة بسبب النشاط البشري، ارتفع بسبب هذا النشاط. فقد وصل إلى مستوى غير مسبوق على الأقل منذ 800 ألف سنة الأخيرة.

– امتصت المحيطات 30 بالمئة من هذه الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما أدى إلى زيادة حمضية المياه.

– للمرة الأولى، تفرق اللجنة الدولية للتغيرات المناخية بين الـتأثير البشري على المناخ والظواهر الطبيعية كالإشعاع الشمسي، تأثير السحاب و الهباء الجوي بالإضافة إلى ثوران البراكين. 50 بالمئة من أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية هي ذات أصل بشري.

كما نشرت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية أربعة سيناريوهات ترتكز كلها على ارتفاع الطاقة المخزنة في الغلاف الجوي بقياس الواط في المتر المكعب.

حاليا، يبلغ معدل الإشعاعات الشمسية 1.361 واط/المتر مربع. في التوجه الحالي لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، سيستقبل كل متر مربع من الأرض 8 واط إضافية مؤدية بذلك إلى ارتفاع في درجة الحرارة بين 3.6 إلى 4.8 درجة سلسيوس.  ثم وضعت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية سيناريوهين  انتقاليين ذوي، على التوالي، 6 و 4.5 واط/المتر مربع، مع الأخذ بعين الاعتبار تفعيل التكنولوجيا النظيفة. فقط السيناريو الأخير ذي 3 واط في المتر مربع، يسمح ببلوغ  حد درجتي سلسيوس. لكنه يقتضي تغييرات هامة في أنماط العيش والاستهلاك:  التخلي عن السيارة الفردية، وضع حد للتوسع الحضري، وإعادة تمركز الصناعات، والعودة إلى زراعة القرب.

 

المصدر: 1


الكاتب: مصطفى فاتحي