image_pdfimage_print

ليس السبب في ما تأكله، أو أن دمك لذيذ. يستهدف البعوض بعض الناس بفضل المورثات التي تتحكم في رائحة الجسم

mozzie_1024

mycteria/Shutterstock

 إذا كنت واحدا من سيئي الحظ – مثلي- الذي يعتدى عليه من طرف البعوض في حين أنه لا يصاب أصدقاؤك الجالسون بجانبك، يمكنك أن تشكر مورثاتك.
وقد اختبرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة مدى احتمال اعتداء نوع من البعوض (Aedes aegypti) على بضع عشرات من  التوائم، ولوحظ أن التوائم الحقيقية  تكون جذابة بشكل متساو للبعوض، ولم تكن التوائم غير الحقيقية جذابة بالدرجة نفسها، وهو ما يشير إلى كون البعوض يختار ضحاياه بناء على اختلافات في الحمض النووي.

يمكن أن تساعد النتائج التي نشرت في مجلة بلوس وان PLOS One، العلماء على تطوير طرق جديدة للحفاظ على البعوض بعيدا. ومن شأن هذا الأمر أن يمنع الحكة غير المرغوب فيها بعد سلسلة من لدغات في الجسم، ولكن يمكن كذلك أن يساعد أيضا على الحد من انتقال الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق البعوض، مثل: الملاريا، وحمى الضنك، وفيروس غرب النيل، وتسبب هذه الأمراض مجتمعة وفاة حوالي مليون شخص سنويا.

صرح المؤلف الرئيس للدراسة جيمس لوغان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في المملكة المتحدة، أنه إذا فهمنا العامل الوراثي للاختلاف بين الأفراد قد يكون من الممكن تطوير طرق للسيطرة على البعوض بشكل أفضل، وتطوير طرق جديدة لصده.

قد سبق أن سمعت أن البعوض ينجذب إليك لأن دمك حلو ولذيذ، وقد يبدو الأمر جميلا لكن الأمر كله خدعة، لأن إناث البعوض التي تلدغ من أجل الحصول على البروتين اللازم لنمو البويضات- تتبع الإشارات الكيميائية المتعلقة برائحة الجسم.

عُرف منذ زمن بعيد أن البعوض يفضل بعض الناس على الآخرين، على سبيل المثال، في بعض مناطق إفريقيا، ثَبت أن النساء الحوامل يكن أهدافا أكثر عرضة من النساء غير الحوامل، وقد أراد لوغان وفريقه اختبار ما إذا كانت المورثات التي تتحكم في رائحة الجسم قد تكون السبب.

من خلال مجموعة من الدراسات على توائم متماثلة وتوائم غير متماثلة، تبين أن هناك فرقا كبيرا في توزيع وتفضيل البعوض، وتشير الدراسات السابقة أن الناس الذين لا تجذب البعوض تنتج مواد كيميائية إضافية في الجلد، مما قد يساعد في صدهم.

المصدر: sciencealert


الكاتب: رشيــــد فتحي
المدقق اللغوي: الحسن أقديم