image_pdfimage_print

الجاذبية ظاهرة طبيعية تجذب المادة فيما بينها، حيث كلما كان الجسم أثقل كلما كانت جاذبيته أكبر. والأرض ضخمة وقريبة منا، مما يجعل جاذبيتها تجذبنا لمركزها مما يبقينا على السطح ويتسبب في سقوط الأشياء. أما الشمس فأضخم بكثير من الأرض حيث يقدر مقدار ضخامتها بمليون ضعف، وجاذبيتها تبقي كوكبنا والكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية تدور حولها.

nasa

بدون جاذبية، البشر والأجسام الأخرى ستصبح بلا وزن، وهذا يفسر طفو رواد الفضاء على القمر في محاولتهم لوضع العلم الأمريكي فيه نظرا لصغر القمر مقارنة بالأرض. إضافة إلى أنه كلما ابتعدنا عن سطح الأرض تقل الجاذبية.

لن نطفو إذا فقدت الأرض جاذبيتها فجأة، كما أن  انعدام قوة الجذب التي تطبقها الأرض سيحوّل البشر والسيارات والبنايات …، إلى أجسام طائرة بسرعة فائقة لأن الكوكب سيستمر في الدوران دون تطبيق قوة تجذب الأجسام إلى مركزها وتبقيهم على السطح.

فقدان الجاذبية يعني أيضا توقف الكوكب عن جذب الماء، و الهواء، والغلاف الجوي إلى مركز الارض. هذا الفقدان المفاجئ لكميات هائلة من الضغط سيفجر لحظيّا آذان الجميع.

وبما أن الأكسجين سيغادر الأرض، فإن البنايات والمنشآت ستنهار -لأن الأكسجين عامل شدّ مهم، كما أن الماء سيتحول إلى هيدروجين مما سيسبب انفجارات آنيّة في كل خليّة حيّة.

صحيح أن الأمر سيدوم 5 ثوان فقط، لكن لا أحد منا سيظل حياً بعدها.

المصدر: 1


الكاتب: عبد الصمد همزاوي
المدقق اللغوي: رشيد لعناني