image_pdfimage_print

أن تتلذذ بفطيرتك الصباحية وأنت تستمتع بأرقى معزوفة موسيقية أمر في غاية الروعة، لكن أن تكون تلك الفطيرة هي ذاتها التي أطربتك قبل أن تنقض عليها فذلك هو الجنون بعينه. وبعدما تلقي نظرة على الشريط أسفله ستقدر فعلا ما قد يصنعه مهووس يعاني الفراغ إن وفّر بعضا من فطوره.

في انتظار الحسم في ما إذا كنت مستعدا للتخلي عن قارئك القديم بآخر له من المنافع ما يطرب الآذان ويملؤ البطون، دعنا نأخد الأمور بقليل من الجدية ونسأل عن الفيزياء خلف هذا الإبداع الفريد.

تعود قصة المسجلات إلى سبعينيات القرن التاسع عشر بالضبط مع المخترع الأمريكي توماس إديسون الذي تمكن سنة 1877، من خلال دراسته لتصرفات الموجات الصوتية، من تطوير أول نموذج لجهاز تسجيل أطلق عليه إسم الفونوغراف.

إن الفونوغراف جهاز ذو وظيفتين، فهو في ذات الوقت مسجل وقارئ. عامة، يقوم مبدأ اشتغاله على تحويل الاهتزازات الناتجة عن حركة إبرة التسجيل وفق أخاديد الأسطوانات الدقيقة إلى سلسلة من الرنات الموسيقية المدروسة سلفا بعد أن تترجم هذه الاهتزازات إلى إشارات كهربائية بواسطة وشيعة كهربائية.

بناء على ما سلف ولأجل الترقية نحو هذه النسخة المميزة، ما عليك إلا أن تخرج فطيرتك الطازجة من الفرن ثم تنقشها حسب ما يوافق ذوقك الموسيقي، فتكون النتيجة شيئا لا يختلف كثيرا عن هاته. أما إن كنت ممن لا يصدق حتى يطبق فمن هنا ستحصل على دليلك الشامل. ومن أجل صورة أكثر وضوحا إليك النتيجة النهاسية التي ستحصل عليها .

المصادر: 1  2


الكاتب: أيوب المدن
المدقق اللغوي: الحسن طالبي