image_pdfimage_print

هو علي بن محمد أيدمير، الملقب بعز الدين الجلدكي، نسبة لقريته جلدك بخراسان. عاش في القرن الثامن الهجري بين دمشق  والقاهرة، حيث استقر في الأخيرة إلى أن وافته المنية. كان عالما ٱهتم كثيرا بتاريخ الكيمياء، كما كانت له مساهمات مهمة في المجال من أهمها توصله لطريقة فصل الفضة عن الذهب بواسطة حمض النيتريك، إضافة إلى دوره البارز في تطوير صناعة مساحيق الغسيل.

Layer-36
كان لدى الجلدكي ولع بتاريخ الكيمياء، حيث درسه منذ نعومة أظافره وتطوراته على مر مختلف الحضارات الإسلامية، فعكف على دراسة مصنفات علمائها وإسهاماتهم، فوثق كل المعلومات وفسرها، وجمع الكثير منها في مؤلفات كان لها الفضل في جمع ما ٱندثر من كتب وأعمال سابقيه.
كان عالما موسوعيا، لذا سجلت له إسهامات أخرى في مجالات عديدة كعلم الميكانيكا، إذ كانت له نظريات وضعها في كتابه “أسرار علم الميزان“، كما سُجل له دور و جهد في مجالات الطب و الصيدلة والفيزياء.
وتبقى مقولة “أرك جون هولميارد” (1891-1959 م)، وهو عالم ومستشرق بريطاني، عن الجلدكي، أكبر ٱعتراف بدور الرجل في تطور علم الكيمياء حيث قال عنه: “إن الجلدكي يعتبر بحق من العلماء الذين لهم دور عظيم في علم الكيمياء”. اهتم الجلدكي اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم الكيمياء، فاتخذ من قراءته وتحليله طريقة لبناء مسلك علمي في علم الكيمياء، وهذا ما يسمى بآداب علم الكيمياء العربية والإسلامية، وقام الجلدكى بتجارب علمية في حقل الكيمياء، وإن كان معظم عمله تحليليا، إلا أنه من العلماء الذين يدين لهم علماء العصر الحديث بالكثير».
له مؤلفات عدة من بينها: “البرهان في أسرار علم الميزان“، ” نهاية الطلب“، المصباح في علم المفتاح“، “التقرير في أسرار التركيب“، “البدر المنير في معرفة الإكسير“…
توفي الجلدكي بالقاهرة، و لكن المؤرخين ٱختلفوا في سنة وفاته، إذ تشير بعض المصادر لوفاته سنة 742هـ، و تشير أخرى لوفاته سنة 743هـ.

المصادر: 1 ، ،  الصورة


الكاتب: محمد ماخا
المدقق اللغوي: علي توعدي