image_pdfimage_print

توصلت دراسة قام بها باحثون من جامعة لندن إلى أن القيام بشبك الأصابع من شأنه أن يخفف من الألم.

SONY DSC

Credit:Evan-Amos

الدراسة التي نشرت في دورية Current Biology ، ترتكز بالأساس على التقنية المعروفة باسم “الوهم الحراري”، هذه التقنية قائمة أساسا على وضع ثلاثة مصادر للحرارة: ساخن-بارد-ساخن تحت أصبع السبابة والوسطى والبنصر على التوالي، تعطي إحساسا بالحرارة على مستوى الأصبع الأوسط رغم أنه وضع على مصدر بارد.

وقالت الباحثة المساعدة البروفيسور أنجيلا ماروتا:  “هذه الدراسة تقوم على أساس التحفيز الدقيق والمضبوط من أجل تفعيل أنظمة الألم داخل الدماغ. قد يبدو الأمر مؤلما إلا أنه لا يسبب أي تلف للأنسجة”.

يحدث الوهم الحراري شعورا بالحروق من خلال تفاعل بين المسالك العصبية المسؤولة عن تبليغ الدماغ المعلومات المتعلقة بالألم، و ارتفاع الحرارة أو انخفاضها .

تقول الدكتورة إليسا فيري: “إن الشعور بالبرد عادة ما يكبح الألم، وبالتالي فتتثبيط مستقبلات الإحساس بالبرودة ينتج زيادة في الشعور بالألم”.

وأظهر الباحثون أن هذا التفاعل كان على أساس الترتيب المكاني للأصابع، فمن قام بشبك أصابعه (الوسطى فوق السبابة) خف الألم لديه في الأصبع الأوسط. كما وجد الباحثون أن الشعور بهذه الحروق كان أكبر عندما تم تبريد الأصبع الأوسط والبنصر.

وأضافت الدكتورة فيري: “عندما يكون الأصبع المعرض للبرودة بين الأصبعين المعرضين للسخونة، نشعر بالحروق بشكل أكبر، وعندما يصبح الأصبع المعرض للبرودة في مكان اخر  يقل الشعور بالألم ، بمعنى أن الدماغ يعمل بصورة الترتيب المكاني للمنبهات لإنتاج الإحساس بالحرارة في أصبع واحد فقط”.

وقال الباحث الرئيس، البروفيسور باتريك هاغارد: “قد تشير هذه الدراسة إلى أنه من الممكن التغلب على الألم والتلاعب به، من خلال تحريك أحد أعضاء الجسد بالنسبة للأعضاء الأخرى”.

المصدر : جامعة لندن


الكاتب: m.oubir