image_pdfimage_print

يعد التبخر من المراحل وأكثرها تعقيدا في الدورة الهيدرلوجية، ويقصد بها تحول المياه من حالتها السائلة إلى الغازية. يعتمد في قياس معدل التبخر عدة تقنيات.

تولي معظم الدراسات و الأبحاث العلمية اهتماها كبيرا لظاهر التبخر في الوقت الراهن، خاصة و أن العالم يعرف تناقصا حادا في كمية المياه وندرة مصادرها، تحديدا بالمناطق الواقعة جغرافيا في المناطق المدارية الجافة وشبه الجافة.

ولقياس معدل التبخر توجد عدة طرق من أهمها:

أحواض التبخر من النوع أ:

تعد الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية أحواض التبخر من النوع أ،و هي وسيلة القياس المعيارية لأحواض التبخر. وهذا الحوض المعياري عبارة عن أسطوانة بقطر 47.5 إنش (120.4 سم) بعمق  10 إنش (25 سم)، ويرتكز على قاعدة خشبية. كما يحاط شبكة من السلاسل لمنع الحيوانات من الشرب منه، وتقاس درجة التبخر فيه بشكل يومي بمعرفة كمية المياه المتبخرة. يبدأ القياس اليومي بملأ إنشين من أعلى الحوض، وفي نهاية اليوم بعد مضي 24 ساعة تحسب كمية المياه اللازمة للمحافظة على مستوي الإنشين.

أحواض كولارادو المدفونة:

وهي أحواض لها شكل مربع طول ضلعه 1 متر وعمقه 0.5 متر ، و نجدها مدفونة في الرمال ما عدا 5 سنتمترات  من حافتها.

و يوجد معامل لتصحيح النتائج المحصل عليها بين التبخر في أحواض التبخر و في الأوساط المائية الطبيعية، حيث أن التبخر في  هذه الأخير يكون  أقل من  الأحواض الاصطناعية، لأنها غير محاطة بالجدار المعدني الذي يعد ناقلا جيدا للحرارة.
تفرض معظم المراجع أن معامل التصحيح هو 0.75 ، الذي يجب أن يضرب في النتائج المستقاة من أحواض التبخر لنحصل على قيمته في البحيرات.

المصادر:1، 2، 3


الكاتب: صلاح الدين
المدقق اللغوي: الحسن طالبي