image_pdfimage_print

بينت دراسة علمية، أنجزها باحثون في جامعة برشلونة، أن ارتفاع تركيز غاز ثنائي أوكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية، أدى إلى تغير  التركيب الكيميائي للمحيطات، حيث ارتفعت حمضية سطح المحيطات بنسبة 30 % منذ الثورة الصناعية.

Coraligen_fora_surgxncies-ba

© Universitat de Barcelona

أظهرت الدراسة انخفاض الأس الهيدروجيني pH من 8,1 إلى 7,6 في عمق 40 متر بسبب ارتفاع نسبة غاز ثنائي أكسيد الكريون في هذه المياه، وبيّنت كذلك التأثيرات المدمرة لهذا التغير على الحياة البحرية بما فيها الشعاب المرجانية، ولا تقاوم ارتفاع الحمضية إلا الكائنات ذات القواقع المبنية بالأراكونيت، و هو نوع من معدن الكالسيت.

أنجزت هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية وقائع الجمعية الملكية، بأرخبيل كوليمبريتيس بالبحر الأبيض المتوسط، حيث قام الباحثون بقياس تركيز ثنائي أوكسيد الكربون داخل المجال البحري للجزر وخارجه خلال شهر شتنبر 2011، عن طريق مركبات متحكم فيها عن بعد. وفي 2012 نُظمت مهام الغطس لدراسة الأبنية الكلسية وتركيبة الكائنات الحية الموجودة بها.

كما بينت الدراسة أن الأبنية المعروفة على طول البحر المتوسط مثل التضاريس المرجانية وبقايا الكائنات الكلسية التي تتميز بوفرة الكائنات التي تبني بيوتها بالكلس قد عُوضت بنوع من الطحالب يعيش في المياه البحرية الضحلة يدعى Laminaria Rodriguez.

يقول إنريك بليستيروس الباحث بمركز الدراسات العليا لبلانس: “أصبحت هذه الأنواع مهيمة في المياه الأقل عمقا بخلاف مياه البحار العادية، مما يدل على التغيرات الكبيرة التي طالت المنظومة البحرية، هذه التغيرات شبيهة بتلك التي عرفتها كائنات اليابسة جراء التغير المناخي”.

المصدر: جامعة برشلونة


الكاتب: موسى ايت القاضي