image_pdfimage_print

مرض يصيب الكبد بسبب أعراض مرضية بسيطة أو وخيمة.

ينتشر هذا المرض بصفة دورية أو على شكل حالات متفرقة، إذ يصل عدد الإصابات سنويا إلى 1,4 مليون حالة، و ينتقل هذا الفيروس عن طريق تناول أطعمة ملوثة خاصة ببراز شخص مصاب، و بضعف خدمات الصرف الصحي، و كذلك بشرب مياه غير معالجة، و بالاحتكاك بشخص مريض و الالتصاق به.

على عكس الالتهاب الكبدي ب و س، الالتهاب الكبدي ليس مزمنا، فهو يعطي التهاب حاد يخلف عدد وفيات مرتفع، و أما الفيروسات المسببة للمرض تبقى في الطبيعة تقاوم كل طرق التحويل التي تسعى للقضاء عليها و على البكتيريا الممرضة.

و يخلف هذا المرض أضرار اقتصادية و اجتماعية و خيمة، فمعالجته تحتاج إلى أسابيع و قد تمتد إلى أشهر.

Hepatitis_A

فيروس الكباد أ تحت المجهر الالكتروني ( الصورة CDC/Betty Partin )

التوزيع الجغرافي للمرض :

مناطق ذات معدلات عالية من الإصابة :

و هي الدول التي تعرف تدني المستوى الصحي و ضعف و سائل التطهير، و ينتشر المرض في صفوف الأطفال الأقل من عشر سنوات بنسبة90% مع غياب تام لأي أعراضه بفعل توفرهم على مناعة قوية خلال هذه الفترة من العمر.

المناطق ذات معدلات متوسطة من الإصابة :

في الدول النامية و التي تعرف فترة انتقالية و مستوى الخدمات الصحية فيها غير مستقر، و يصيب المراهقين و البالغين.

المناطق ذات معدلات منخفضة من الإصابة :

و هي الدول المتقدمة و التي تتميز بمستوى جيد للخدمات الصحية.

و قد تحدث الإصابة عند المراهقين و الفئات المعرضة لخطر الإصابة مثل المدمنين على المخدرات و المسافرين للمناطق التي تعرف انتشارا للمرض و في الطوائف الدينية المغلقة.

و تتراوح فترة حضانة هذا الفيروس ما بين 14 و 28 يوم.

أما أعراض الإصابة بهذا المرض فهي :

الحمى، فقدان الشهية، الإسهال، الغثيان، آلام بالبطن، بول غامق اللون، الإصابة باصفرار بياض العين و الجلد؛ وتجدر الإشارة إلى أن المريض لا يبدي الأعراض كلها في آن واحد.

و تظهر أعراض المرض عند البالغين أكثر من الأطفال، و ترتفع معدلات الوفيات عند الأفراد الأكبر سنا، أما الأطفال الأقل من ست سنوات لا تبدوا أي أعراض عليهم.

الأفراد المعرضون لخطر الإصابة :

و هم من يعانون من :

تدني الخدمات الصحية.

نقص في المياه المعالجة.

استهلاك المخدرات.

الاحتكاك بشخص مصاب.

العلاقات الجنسية مع شخص مصاب.

السفر إلى المناطق التي تعرف عدوى المرض.

علاج المرض :

توفير مياه صالحة للشرب.

المحافظة على النظافة الشخصية.

التخلص بطرق سليمة من مياه الصرف الصحي.

لا يوجد علاج ناجع ضد التهاب الكبد، إذ يهدف بالأساس إلى خلق توازن غدائي و تعويض فقدان الجسم للماء بعد التقيؤ و الإسهال.

توجد عديد من اللقاحات في العالم توفر حماية مماثلة ضد جميع الفيروسات، و لها آثار جانبية مشابهة. لا يوجد لقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة الواحدة .

بعد شهر من أخذ جرعة من اللقاح حوالي 100 % من الأفراد الملقحين تمكنوا من تركيب مضادات الأجسام للفيروس، كما أن أخذ جرعة واحدة من اللقاح في ظرف أسبوعين من التماس بالفيروس له دور وقائي، و أخذ جرعتين من اللقاح توفر حماية أطول من خمس أشهر إلى ثماني سنوات.

وقد أدرجت العديد من البلدان اللقاح في حملاتها الاعتيادية مثل الأرجنتين، الصين، و الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الوعي، و خلق شراكات، و توفير الموارد، و وضع سياسات وقائية، و فحص و رعاية الأفراد و تقديم المعالجة الضرورية لهم، و كل هذا من أجل الحد من انتشارهذا المرض الخطير.

و يعد يوم 28 من يوليوز، اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي

المصدر

 


الكاتب: اشراق هرموشي