image_pdfimage_print
يحتوي التلقيح الذي صنعته شركة ساناريا، بتمويل من السلطات الصحية الأمريكية على طفيليات وهنة. هذه الطفيليات مسؤولة عن حالات كثيرة من الملاريا. فهي تنتقل عبر لسعة بعوض الأنفويل ، وتستقر في غددها اللعابية على شكل سبوروزويتات ، وهي حالة فتية ومعدية  من حالات الملاريا. إن الباحثين يعرفون فعالية هذه الطريقة منذ 40 سنة، لكنهم من الناحية التقنية،  لم يستطيعوا الوصول إلى أبعد من هذا، لأنهم لم يتمكنوا من صنع طفيليات ضعيفة  بما يكفي لاستعمالها في تلقيح بالحقن، على أن تبقى حية و نشيطة أيضيا.
ANOPHELE
 
في الدراسة التي نشرت بمجلة العلم “ساينس”، نقل روبرت أ. وزملاؤه نتيجة اختبار سريري للمرحلة الأولى، حيث تمكنوا من اجتياز هذه المرحلة بنجاح. وبشمل الاختبار أكثر من 50 بالغا، تم تمنيعهم عبر الوريد ولمدة سنة بواسطة لقاح مصنوع من سبوروزويتات كاملة من الطفيليات. بعض المتطوعين تلقوا أربع  كميات من اللقاح، وآخرون خمس. ثلث أعضاء المجموعة الأولى مرضوا، بينما لا أحد من المجموعة الثانية. فكلما كانت كميات اللقاح عديدة ، كلما ازدادت مضادات الأجسام ضد السبوروزويت في أجسام المرضى.
 
النتائج مشجعة إذن، لكنها تقتصر على خمسين مريضا فقط، وهو عدد غير كاف لاستنباط نتائج مقبولة علميا. من جهة أخرى، فاللقاح لا يكون فعالا إلا إذا تم حقنه في الوريد، وهذا عامل يحد كثيرا من إمكانية تنظيم حملات تلقيح على نطاق واسع لما تتطلبه من مهنيين ذوي تكوين في تقنيات التلقيح هذه، عكس التلقيحات عن طريق الفم مثلا.  إضافة إلى هذا، فيجب حفظه في البرودة، في الأزوت السائل، للاحتفاظ بفعاليته.
هناك اختبارات سريرية مدرجة مستقبلا، وستمكن من تصور أحسن لإمكانيات هذا اللقاح.
المصدر: 1
الصور: James D. Gathany

الكاتب: مصطفى فاتحي