هل ترفع اختبارات الذكاء من نسبته؟

هل يمكن تدريب الدماغ على تحسين القدرات الإدراكية ؟

Creative Commons

هذا ما تناولته مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة، مما يجعلنا نتساءل عن احتمال توجه الفاعلين الاقتصاديين نحو التجارة المزدهرة لاختبارات الرفع من نسبة الذكاء. وهذا القطاع في مرحلة أوجه؛ إذ سيولد 4 إلى 10 مليار دولار بحلول سنة 2020. ومع ذلك قام فريق من علماء النفس بإثبات كون نتائج الاختبارات غيرت من خلال عامل التأثير الوهمي أو ما يعرف بـ “الغفل”، بالإنجليزية “placebo effect”

نشرت هذه الدراسة في العشرين من يونيو سنة 2016 من قبل الأكاديمية الأمريكية للعلوم؛ حيث أجرى فريق من الباحثين التجربة في جامعة فيرجينيا، ولتجنيد المتطوعين عمدوا إلى نشر نوعين من الملصقات داخل الحرم الجامعي، أما الأول فكان بعنوان: “تدريب الدماغ و تحسين القدرات الإدراكية” مع ذكر الدراسات العلمية المتناولة للموضوع، وأما الثاني فقد أشار إلى دراسة للظفر بمنح جامعية. وبعد ساعة من تدريب المخ عن طريق لعبة للذكاء قيمت نسبة الذكاء لدى المشاركين في كلتا المجموعتين: في المجموعة الأولى ارتفعت نسبة الذكاء بـ 5 إلى 10، مقارنة مع أفراد المجموعة الثانية؛ الذين وعدوا بتحسين قدراتهم. أما بالنسبة إلى المسجلين من خلال الملصق الحيادي المتضمن لدراسة الحصول على منح جامعية فقط  فلم يلاحظ عليهم أي تحسن.

وإن صناعة اختبارات تدريب الدماغ -حسب الباحثين- ينبغي أن تفي بوعودها، في انتظار أن يُفهم تأثيرُ عامل الإيحاء على قدرات الدماغ، كما يجب أن يأخد الباحثون بعين الاعتبار هذا العامل في التجارب المستقبلة.

وأشارت الدراسة إلى إدانة إحدى أهم الشركات الناشطة في المجال “ليموزتي” وتغريمها مبلغ مليوني أورو من طرف اللجنة الاتحادية للتجارة لأنها روجت نتائج مزيفة للاختبارات التي تقترحها.

المصدر: 1