بحار متوهجة كالنجوم

عندما يسدل الليل ستاره، يُلاحظ على شواطئ بعض البحار موجات تتوهج بضوء أزرق خافت، يجعل البحر يبدو وكأنه مغطى بالنجوم..

ترجمة: أسماء بن قدور /    التدقيق اللغوي:مريم السهلاوي

p0214vxl

   هذا المشهد السريالي الخارج عن المألوف و الغريب، ينتج عن البلانكتون الذي يتوهج من أجل إخافة و تشتيت انتباه الأسماك، إضافة إلى كائنات مفترسة أخرى، ويسميه بعض العلماء “مفعول إنذار السرقة” (effect urglaralarm b). فعندما يضيء أكثر تهجم الكائنات المفترسة على الحيوان الذي يهددها، و تحدث ظاهرة التفسفر (الوميض الفوسفوري) حيث يتم تحريك المتعضيات المجهرية التي توجد في جميع أنحاء العالم. كمثال عندما تطأ قدم أحدهم على رمل مبلل أو عندما ترتطم الأمواج بمجداف ما.

   مفعول هذه الظاهرة يمكن أن يتغير وفقا للتوقيت و الطقس، وبالتالي فلا يمكن توقع رؤية هذه المشاهد المضيئة دائما، فمثلا في “المالديف” حالف الحظ بعض الزوار لأرخبيل المحيط  الهندي، في مشاهدة وهج أزرق حوالي شهر يوليو إلى فبراير، خصوصا في الظلمة إذ أن الوهج يصبح أكثر كثافة. كما يمكن لهذا التلألؤ الحيوي أن يحدث في 26 جزيرة مرجانية.

   أما في “سان دييغو” فهنالك تلألؤ غريب، ينتج عن البلانكتون النباتي لمجموعة من الطحالب التي تغير لون المياه المجاورة، اد يرى راكبوا الأمواج “مدا أحمر اللون” خلال كل بضع سنوات، حين يضفي تفتح الطحالب حمرة خفيفة على البحر في النهار، بينما يتوهج البحر في الليل بضوء أزرق. ودلك يتم عندما تتكون تركيبة مناسبة لدرجة حرارة المياه، بالإضافة إلى الرياح و الظلمة و عوامل أخرى. فينزلق السباحون و راكبوا الأمواج عبر الماء مع وهج يضيء طريقهم. و بالرغم من ذلك، فيمكن لبعض الطحالب أن تكون مؤدية، الا أن النوع الشائع في سان دييغو (polyedrum Lingulodiniun) لا يعتبر ساما.

شاهدوا هذا الفيديو لكي تتوضح لكم الصورة أكثر:

المصدر:  bbc