العثور على ديناصور برمائي بالمغرب

تمكن فريق من علماء الحفريات، من اكتشاف أول ديناصور برمائي متكيف مع الاوساط المائية، يبلغ طوله 15 مترا.  وحش ذو وجه يشبه التمساح، وقوائم معدة للتجذيف، و بنية تشبه الشراع، تمتد من عموده الفقري.

وتشير دراسة نشرت في مجلة “Science” أن  لهذا المخلوق عظام كثيفة جدا، ربما ليساعده  وزنه على الصيد  تحت الماء .

يقول  رئيس فريق البحث، نزار ابراهيم من جامعة شيكاغو: “إنه الديناصور الأول الذي يُظهر هذا الحجم من التكيف” ويضيف الباحث: “ليس لدي أدنى شك أن (Spinosaurus) كانت تقوم بمهام الصيد في المياه”.

DINOSAUR

نمذجة رقمية، لاسترداد الهيكل العظمي لSpinosaurus aegyptiacus، باستعمال ألوان مختلفة،لتوضيح أصل كل عظم على حدة.

Model by Tyler Keillor, Lauren Conroy, and Erin Fitzgerald/Ref.1

منذ زمن و الباحثون يشتبهوه في أن أصنافا من الديناصورات قضت بسبب تراجع المياه عن الأوساط التي كانت تعيش بها، فالعديد من الديناصوات الحديثة،التي تشبه الطيور، كانت تعيش في الأوساط المائية. لكن لم يجد الباحثون إلا أدلة قليلة على سلوكات مائية لأصناف قديمة.

في سنة 2010، استعمل الجيوكيميائيون نظائر الأوكسجين في عظام المستحاثات، فاستنتجوا أن هذا النوع  وأسلافه عاشوا مدة طويلة داخل المياه، لكن حاليا لا يتوفر عدد كاف من العظام لاسترداد الهيكل العظمي، و معرفة أنماط عيش هذه المخلوقات بالمياه.

وفي سنة 2008، بينما كان إبراهيم في نهاية رحلته الاستكشافية بالمغرب، اقترب منه أحد سكان منطقة ارفود، و أراه بعض العظام التي يحتفظ بها. اشتبه ابراهيم في كونها مهمة، فنصحه بإرسالها الى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

في الحقبة التي كانت  تعيش فيها هذه الديناصورات، كانت المنطقة مغطاة ببحيرات كبيرة و وديان، بالاضافة الى مصب على شكل دلتا، وكانت من المفترسين  المسيطرين  على  المنظومة البيئية في المنطقة.

العظام الموجودة الآن بشيكاغو، و التي هي موضوع الدراسة، سيتم إرجاعها إلى الدار البيضاء، خلال نهاية هذه السنة لتضاف الى القطع و الأجزاء الموجودة لدى جامعة الحسن الثاني.

 

مصدر الخبر

مصدر الدراسة