الأطفال الحركيون ( ذووا النشاط الزائد) أكثر قدرة على التركيز

في دراسة هي الأولى من نوعها، أظهر باحثون من ولاية سان فرانسيسكو أن الأطفال الذين يستخدمون الإيماءات بكثرة في صغرهم يتفوقون على أقرانهم في مهمات حل المشاكل.

baby

Corbis

تكون المهمة في حد ذاتها بسيطة, كأن تعتمد فرز بطاقات مطبوعة بأشكال و ألوان مختلفة، بداية حسب اللون، ثم حسب الشكل. حيث تقول أستاذة علم النفس باتريسيا ميلر بأن التحول من اللون إلى الشكل قد يشكل صعوبة لدى لأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

في دراسة حديثة يرتقب أن تنشر في غشت 2013 بمجلة علم النفس التطوري وجدت ميلر وغينا اونيل المتخرجة من سان فرانسيسكو ,وجدتا بأن الأطفال الصغار الذين يومؤون بكثرة هم أقدر على التحويل العقلي وجمع الأشكال بدقة أكبر.

و يتم عادة إهمال العمر في الايماءات خاصة عندما يتعلق الأمر بأداء الفرز لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف و 5 سنوات.  وفي مهمة فرز الأشكال حسب اللون ، وكذا خلال فرز الصور استناداً إلى حجمها وتوجهها المكاني، كان الأطفال الأصغر سنا و الأكثر إيماءا هم غالبا أدق في خياراتهم من الأطفال الأكبر سنا و الذين يومؤون أقل . هذا و قد شملت إيماءات الأطفال تدوير أيديهم لإظهار اتجاه بطاقة ما , أو استخدام أيديهم لتفسير الصورة الموجودة على البطاقة ، كالإشارة إلى شكل آذان الأرانب عند تقديم بطاقة تظهر أرنبا.

وتتزايد الأبحاث التي تطرح بأن الإيماءات قد تلعب دوراً هاما في معالجة طريقة حل الناس للمشاكل أو تحقيق هدف ما. وتشمل هذه المعالجة أخذ المعلومات في الذاكرة ، وحفظ الدماغ من اختيار المسالك بسرعة كبيرة جداً، وكذا المرونة في إضافة معلومات جديدة أو مختلفة للقيام بمهمة ما.

كما أظهرت الدراسات بأن الإيماءات أو الإشارات يمكن أن تساعد الأطفال الأكبر سنا في تعلم المفاهيم الجديدة بالرياضيات على سبيل المثال. وتقول ميلير بأنه حسب هذه الوقائع , فإنه يمكن المساعدة في صعوبات إنجاز المهام المعرفية في جميع الأعمار.

إلا أن كل ذلك يطرح السؤال حول تحديد ما إذا كانت الإيماءات أو الإشارات في حد ذاتها هي التي تساعد الأطفال على أداء المهام ، أم أن الأطفال الذين يستخدمون الكثير من الإيماءات, هم ببساطة في مستويات معرفية أكبر من أقرانهم. وهو ما تأمل ميلر الإجابة عنه بإجراء المزيد من الدراسات.

المرجع: ساينس ديلي