اكتشاف الأنزيم المسؤول عن الرهاب

بعض الخوف المكتسب هو شيء مفيد، كونه يمنعنا من اتخاذ قرارات متهورة، محفوفة بالمخاطر، أو تكرار الوقوع في نفس الفخ. وقد بينت أبحاث جديدة لعلماء الأعصاب والبيولوجيا الجزيئية بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن نقصان بعض بروتينات الدماغ قد يكون السبب وراء حالات الرهاب الحاد، حيث يستمر الخوف حتى مع عدم وجود شيء يبعث عليه.

PEUR

في دراسة نشرت منتصف شهر يوليوز في أبحاث “الأكاديمية الوطنية للعلوم”، درس الباحثون فئرانا دون أنزيمات monoamine oxidase A and B (MAO A/B التي تكون بجوار بعضها البعض في شفرتنا الجينية وكذلك لدى الفئران. وكانت أبحاث سابقة قد وجدت علاقة وطيدة بين قصور هذه الإنزيمات عند الإنسان واضطرابات التطور المصاحبة لطيف التوحد كالنمطية والتكرارية السريرية- عدم القدرة على تغيير أو تعديل الأفعال تبعا للسياق الاجتماعي.

و بمقارنة الفئران دون( (MAO A/B مع مثيلاتها البرية ، وجد الباحثون اختلافات كبيرة في كيفية معالجة الفئران دون( (MAO A/B للخوف ولأنواع أخرى من الاكتساب، حيث تم جمعها والفئران البرية ووضعت في بيئة جديدة ومحايدة، أعطيت بعدها صدمة كهربائية خفيفة. وباختبارها للمرة الثانية في نفس الظروف، أظهرت  جميع الفئران المستفادة خوفا مكتسبا، غير أن الفئران دون( (MAO A/B كان خوفها أكبر درجة.

بعد الصدمة الكهربائية واصلت الفئران البرية استكشاف بيئات جديدة أخرى بحرية، فيما امتد رهاب الفئران دون( (MAO A/B لسياقات أخرى واستمر خوفها حتى داخل أماكن يفترض أنه لا سبب فيها يدعو إلى الخوف.

البحث تم دعمه من قبل “المعهد الوطني للصحة العقلية” وعدد من “المعاهد الوطنية للصحة” وشارك به ثلة من الباحثين الجامعيين بأمريكا.

المراجع:

الموضوع : 1

الصورة : 2