أطول تجربة في التاريخ !

ابتدأت التجربة سنة 1927 من قبل البروفسور توماس بارنيل وكان الهدف منها الكشف عن الخصائص المذهلة لمادة “الزفت” الشائعة الاستعمال و الشبيهة بالقطران. وقد استعمل في هاته التجربة مادة “البيتومين”. في درجة حرارة الغرفة يظهر الزفت على أنه صلب حيث يمكن تحطيمه بالمطرقة، لكنه في الحقيقة ليس جسما صلبا بل هو عبارة عن سائل بلزوجة عالية جدا، وهذا ما حاول البروفيسور بارنيل إثباته بهذه التجربة.

professor-mainstone-with-pitch-drop-21
استغرق الإعداد للتجربة عدة سنوات. قام البروفيسور بارنيل في أول الأمر بتسخين عينة من الزفت وصبه بقمع محكم الإغلاق ثم انتظر ثلاث سنوات فقط لتستقر المادة في القمع. حين استقرت المادة في القمع بما فيه الكفاية سنة 1930 قام بقطع الجزء السفلي للقمع لتبدأ عملية النزول المذهلة.

عاش البروفيسور بارنيل ليشهد نزول قطرتين فقط ، الأولى كانت سنة 1938 (ثمان سنوات بعد فتح القمع) أما القطرة الثانية فكانت أواخر سنة 1947 أي بعد تسع سنوات من الأولى.

مات بارنيل سنة 1948، لكن القطرات استمرت في النزول، فقد التحقت القطرة التاسعة بأختها الثامنة. وقد قدرت لزوجة الزفت بأنها أكثر من لزوجة الماء بـ 230 مليار مرة (العسل أكثر لزوجة من الماء بـ 10 آلاف مرة)

إنها أطول تجربة في تاريخ البشرية حسب كتاب غينيس للأرقام القياسية. لقد عاشت أكثر من صاحبها على ما يبدو و ستصمد أكثر منا أيضا، حيث أن بالقمع قطرات قد تكفي لمئات السنين.
إذا كنت ذا نفس طويل وتريد متابعة التجربة، فهيئة جامعة كوينزلاند، حيث تقام التجربة، قد جهزت كاميرا لمراقبة التجربة على مدار الساعة. و بالمناسبة يمكنك متابعة “أطول تجربة في التاريخ” على الرابط التالي :

http://www.theninthwatch.com/

القطرة العاشرة متوقعة أن تسقط بعد 13أو 14 سنة..!

الرابط التالي عبارة عن فاصل زمني لسقوط القطرة التاسعة:

 

إعداد: محمد بوراس

التدقيق اللغوي: رشيد لعناني

المراجع:

1

2